دمشق - سانا
أقام المركز الثقافي في جرمانا بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب بريف دمشق معرضا فنيا للتصوير الضوئي عرض خلاله ثلاثين لوحة للفنان حيان حمشو تضمنت مجموعة صور لوحة للفنان حيان حمشو تضمنت مجموعة صور عن تراث جبل العرب ومدينة السويداء وما فيها من أوابد ومعالم أثرية وملامح حضارية.
وعن المعرض قال الفنان حمشو لنشرة سانا الثقافية “إن الصور التي التقطها بذلت من أجلها جهدا كبيرا لأرصد كل ما هو نقي في جبل العرب وقراه ومغاوره وما تركه سكان هذه المنطقة من أثر حضاري يدل على تواصل اجتماعي حميمي يعكس إخلاص السكان ومحبتهم لأرضهم ومجتمعهم”.
وأضاف حمشو “حاولت أن أقدم الصور بشكل عفوي ودقيق ومن زوايا ومسافات متعددة ومتنوعة وراعيت عبر ذلك المسافات والإرهاصات والأبعاد التي يجب أن تجتمع قاطبة في مكون اللوحة حتى تتمكن من إقناع المتلقي الذي قد يفتش عن ثقافات بصرية كثيرة وحرصت على وجودها في معظم اللوحات”.
ورأى الفنان التشكيلي حكمت أبو حمدان أن الحالة الفنية التي اشتغل عليها حمشو قدمت تعبيرا فنيا عن تراث شعبي تمكن من خلاله أن يقدم إبداعا جديدا مستندا على تصوير الزوايا بشكل إبداعي والتعامل مع الإنارة والإضاءة بشكل متجانس وصحيح وهذا ما جعل الأضواء التي يراها المتلقي في اللوحات تختلف عن الأضواء الحقيقية لأنها حملت معاني فنية جديدة فيها إثارة وتشويق للمشاهد.
في حين قال الفنان جدعان نصر أن الفنان حمشو يمتلك روحا فنية جامحة لذلك يستحق التشجيع طالما أن رؤيته الإبداعية تتطور ويأتي بأشياء غير تقليدية ما يشير إلى موهبته وحبه للتراث الذي ظهر في أغلب اللوحات.
بدورها أوضحت المصورة رشا اللبان أن اللوحات الموجودة في المعرض تدل على إدراك صاحبها الواعي بأن هذا التراث هو قيمة تاريخية وإنسانية ولا يمكن أن يدخلها في التاريخ إلا الفن النقي الذي يعتبر عنوان الحضارة ويعكس أصالة المنطقة وسكانها.
أما الكاتبة نبوغ أسعد فرأت أن الفنان حمشو خلال ربطه للألوان بمكونات الصورة نقل المتلقي من الحالة العادية إلى التأمل بماهية هذه اللوحات ولاسيما القيمة الأثرية الهامة للشعب السوري باعتبار أن هذه الآثار منتشرة في أغلب المحافظات.
وختم باسل حناوي رئيس المركز الثقافي بالقول إن هذه اللقطات التراثية التي كانت بحرفية عالية وتفاصيل دقيقة أخذتنا إلى أضواء جديدة عبر تدرجات الألوان مؤكدا أن ثقافي جرمانا مستعد لاستقطاب الفنانين السوريين الذين يعملون بمهنية وموهبة عاليتين وإقامة المعارض لهم من اجل المحافظة على الحركة الثقافية وتطورها ودفعها إلى الأمام.