معرض للمومياء

افتتح في مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية معرض للمومياء ضم 230 عينة بشرية أو أجزاء منها تم حفظها بمادة البوليمر، أما السوائل الموجودة في الجسم البشرية العادي فقد تم استبدالها بالبلاستيك، فبدلا من المياه والدهون تم إحلال البلاستيك داخل الأنسجة عن طريق إحداث ضغط سالب، ما جعل هذه الأجسام جافة وبدون رائحة ولا تتضمن أي مواد كيماوية سامة.

ويقدم المعرض لزوارة فرصة استثنائية لمشاهدة الجسم البشري من الداخل، الأمر الذي يمكنهم من مشاهدة أماكن تواجد العضلات والأعصاب والشرايين والأربطة والعظام والدماغ وأيضا الاستماع إلى شرح علمي عما يشاهدونه، يقدمه طلبة كليات الطب في الجامعات التشيكية.

ويقول منظم المعرض بيتر سوخانيك: "إن المعرض يقدم بشكل رئيسي أجسادا بشرية في حالة ركض وأخرى في حالة تفكير، الأمر الذي يسمح للزوار بالتأمل بشكل دقيق في الجسم الرياضي وفي ضع العضلات وطبقتها".

ويمكن مشاهدة مدى تعقد وتنوع الكتل العصبية في الجسد وهو في حالة تأمل، ولذلك تم إبراز تفاصيل الدماغ والأربطة العصبية والنخاع الشوكي.

وأوضح أن الأجساد البشرية المعروضة هي لأناس توفوا بشكل طبيعي، تم الحصول عليها بطريقة شرعية من قبل متبرعين لأغراض دراسية وتعليمية، مشيرا إلى أن الهدف من مثل هذا المعرض هو تنبيه الناس إلى الشيء الهام الذي يملكونه وهوأجسادهم.

ولفت إلى أن مثل هذه المعارض تثير جدلا واسعا حيث يرى فيها البعض بأنها غير أخلاقية وغير جمالية في حين يعتبرها البعض الآخر استثنائية.

يذكر أن المعرض سيستمر حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر القادم وقد سبق أن نظم معرض مماثل له قبل 5 أعوام في براغ.