الدار البيضاء ـ وكالات
صدرت حديثاً ضمن منشورات المركز الثقافى العربى ببيروت، الدار البيضاء، الرواية الرابعة للأديبة فاتحة مرشيد تحت عنوان "الحق فى الرحيل"، تقع فى 192 صفحة من القطع المتوسط. يطل علينا سارد "الحق فى الرحيل" من خلف قضبان السجن ليحكى قصة حياته، موقعا بذلك أول رواية باسمه بعد أن كان الكاتب الشبح لسِيَر الآخرين. وككل ما يتفجر بعد فوات الأوان، تتفجر رواية "الحق فى الرحيل" كنزيف لا توازى غزارته إلا جمالية اللغة الشعرية المنسابة والمبتكرة التى اعتمدتها. يكتب الناشر على ظهر الغلاف: "الحق فى الرحيل، رواية تحكى قصة حب عفوى، نبت كزهرة ربيع رغم أن حياة العاشقين كانت أميل للخريف من العمر. نما الأمل فى قلبيهما، وتكرس فى الزواج والاستقرار، لا بل فى الاستمتاع بالعيش، بحسب الرغبة التى عادة ما يدفنها الإنسان لعدم سماح ظروف الحياة بتحقيقها. هذه الظروف نفسها هى التى ستفسد صورة هذا الحب. وهنا تطرح الرواية قضية إنسانية أخرى ليس من السهل التعامل معها. إنها تضع الإنسان أمام مرآة لا ترحم، يقف أمامها وكأنه لا يستطيع مغادرة النظر إلى ذاته التى يحاول إقناعها بما لا تقدر عليه. إنه طلب الموت الذى يرجوه إنسان آخر منك، فمن تكون عندها القاتل أم المخلّص؟ وكيف ستعيش صراع القيم والمشاعر بعد الرحيل الذى أنجزته أنت؟ وهل طلب الموت حقّ يطلبه إنسان من إنسان آخر؟ هل هناك موت رحيم؟" تمنح رواية "الحق فى الرحيل" قارئها متعة خاصة فى سبر أغوار الثقافات وخصوصياتها عبر الأماكن والشخوص وحاسة الذوق، حيث تمتزج الثقافة العربية بالأمازيغية والآسيوية بالأوروبية.. كما تتيح له السفر فى أعماق النفس البشرية من خلال تتبع العلاقات والغوص فى مكونات العواطف الحبلى بالأحاسيس الإنسانية والأفعال وردود الأفعال والمواقف. صدرت لها ست دواوين شعرية، آخرها: "مالم يقل بيننا"، الحاصل على جائزة المغرب للشعر، وثلاث روايات: "لحظات لا غير"، "مخالب المتعة"، و"الملهمات". أشرفت على إعداد وتقديم برنامج يهتم بالتربية الصحية، وآخر يهتم بالشعر، بالقناة الثانية المغربية لعدة سنوات. وهى تمارس مهنة طب الأطفال بالدار البيضاء.