القاهرة ـ وكالات
يقدم الكاتب الدكتور شريف عادل، فى روايته "المزدوج" والصادرة عن دار ابن النفيس، صرخة مدوية فى وجهة الجهل والتعصب والذى رصده من خلال معايشة لحالات من شمالها لجنوبها، ومن خلال مجموعة من الأحداث فى سياق درامى يأخذك الكاتب بهذه الأحداث لطرح العديد من الأسئلة ويتركك فى نهاية روايته من دون إجابات محددة ما بين الواقع المتعصب الذى نعيشه فى مصر وما بين خيال الروائى. فالأحداث واقعية وعدسة الكاتب ترصد ما لا تستطيع رصده كاميرات نشرات الأخبار الموجهة مثل كاميرات السينما الحذرة فتخرج لنا الرواية من قلب العاصمة، من أروقة الجوامع وصوامع الكنائس، ومن تحقيقات أمن الدولة إلى الاعتراف الأخير فى كلمات لها صوت و صورة. وتدور أحداث رواية "مزدوج" حول شاب محب للفن من أب مسلم وأم مسيحية ويعانى من صراع رهيب بين محاولات تشويه الآخر فى كلا الفريقين. وتسرد الرواية مواقف تعبر بوضوح عن خطابات الفتنة الطائفية ومدى عمق تلك المشكلة فى مصر وتغلغلها فى عقلية كثير من المتعلمين. وتطرح الرواية فكرة التعايش السلمى تحت مبادئ المحبة والإخاء وترابط المصير. شريف عادل روائى وسيناريست، رشحت أولى رواياته لجائزة البوكر الدولية لعام 2011، له سيناريوهات تحت التنفيذ، ألف وأخرج ومثل العديد من مسرحيات مسرح الهواة.