القاهرة - لبنان اليوم
أصدرت مكتبة تنمية بالقاهرة طبعة مصرية من رواية "حطب سراييفو" للكاتب الجزائري سعيد خطيبي بالتعاون مع منشورات ضفاف في بيروت ومنشورات الاختلاف في الجزائر.
والرواية التي تضمنتها القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر 2020، تتضمن عالمين متقاطعين، ومصائر معذبة بحربين عبثيتين، لكن الكاتب سعيد خطيبي لجأ في الوقت ذاته إلى عقد مقارنات ذكية بين المصائر الجمعية في دولتين ربطتهما علاقة صداقة وجمعتهما إيديولوجية في مرحلة تاريخية، قبل أن ينزلا إلى الجحيم.
في تصدير الرواية نقرأ لجمال الدين بن شيخ: "لا أحد يتكلم غيري، إلا أنني سأتكلم بفم ممغلق"، ولفيسنا هلاواتشك: لا شيء يجعل البشر متشابهين سوى الألم"، ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرون داميا، تفرق الناس بسبب الدين والعرق ووحدهم الألم.
في الرواية تشابهت أقدار "سليم" و"إيفانا" عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا، ومن خلالهما يتم رصد بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب وتتبدى عليهما ملامحها.
سعيد خطيبي روائي جزائري من مواليد 1984، درس في الجزائر وفرنسا.. حصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون، يعمل في الصحافة منذ 2006 ويقيم في سلوفينيا.
وسبق أن أصدر خطيبي "مدار الغياب" (ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، 2009)، "كتاب الخطايا" (رواية، 2013)، "جنائن الشرق الملتهبة" (كتاب رحلات في دول البلقان، 2015)، "أربعون عاما في انتظار إيزابيل" (رواية، 2016)، و"حطب سراييفو" (رواية، 2018).
قد يهمك أيضاً :
هيئة الكتاب تصدر ديوان " الحديقة داخل البيت " للشاعر عبد الله أبو بكر