الدمام - عبد الله القحطاني
صدر حديثا للقاص السعودي " حسين علي حسين " راوية حافة اليمامة " ومجموعتين قصصيتين بعنوان "مزيكا" الصادرة عن نادي المدينة الأدبي ، والمقهى عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي .
ويقدم القاص السعودي في مجموعته القصصية " المقهى " التي تقع في خمس وتسعين صفحة من القطع المتوسط عشر قصص قصيرة، بلغتة المألوفة في مجموعاته السابقة والتي صدرت في أواخر السبعينات الميلادية، بعنوان "الرحيل، وطابور المياه الحديدية".
وتتسم لغته بالوضوح في هذه المجموعة وترصد البيئة الشعبية، لذا فليس غريباً أن يكون المقهى حاضراً في أغلب قصص المجموعة، نقرأ في سياق الحوار بين عامل المقهى والشخصية الرئيسة في قصة غيوم " إنك زبون للمقهى من يوم ما حل أبونا آدم في الدنيا"، وهنالك أكثر من قصة ورد فيها المقهى كمكان وموطن لعوالم مختلفة، المدن في المجموعة تحضر أحياناً وتختفي، نجد الرياض والمدينة المنورة، وبالذات ملامح المدن القديمة مثل البازان ، مقهى المناخة حمام طيبة.
وقد اختار القاص حسين علي حسين مقطعاً من مجموعته القصصية المقهى على ظهر الغلاف يقول فيه" الدور العشرون، إنه الدور المحظوظ، في العمارة المكسوة بالألمنيوم والزجاج، المبطنة بالحديد، في الليل بالذات، تحس وأنت تنظر إليها أنك أمام ماسة، مبهرة، رشيقة، وقد يراودك إحساس بأنها من لحم ودم وماء، نور على نور، حديد على حديد، زجاج على زجاج، أمد بصري في ردهة الدور العريضة، تحت رجلي الجرانيت المرقط، جلد نمر، يتمدد على الأرض والجدران، داخلني الخوف، لكنني ظللت ضاغطاً على الجرانيبت، كأنني أضغط على نمر حقيقي خوفاً من انقضاضه علي"
ويؤكد القاص حسين علي حسين بإصداره هذه المجموعات القصصية إضافة إلى الرواية أن جيله لايزال قادراً على الحضور، وبصورة متميزة .