غلاف القصة

صدرت مجموعة قصصية للروائي والكاتب عمار علي حسن بعنوان "حكايات الحب الأول"، تطرحها "الدار المصرية اللبنانية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يبدأ في الثامن والعشرين من يناير الحالي، وينتهي في الثاني عشر من فبراير المقبل.

وتضم المجموعة مائة قصة يقول عنها الناشر: "هذه كتابة خاصة محورها الوحيد هو الحب الأول ومراوغاته الأسطورية للروح والفؤاد، وقهره السنين التي تمضي غير قادرة على إزاحته في روح الذاكرة وذاكرة الروح.. إنها أقاصيص يستعيد فيها الكاتب لحظات الدهشة الأولى، تلك التي تكبر بمرور الأيام، وتتشكل داخل القلب فلا يعرف إلى نسيانها سبيلا".

وكتبت القصص بلغة شاعرية، وعبرت بطريقة عفوية عن تجربة الحب الأول، التي من النادر أن نجد رجلا أو امرأة لم يمر بها، ولذا سيجد كل من يقرأ القصص والأقاصيص نفسه فيها، ويعتقد أنها كتبت له ومن أجله، أو بقلمه، لتعبر عن تجربته الذاتية، ومشاعره الجميلة التي لم تنل منها السنين، ولا صروف الدهر.

وأول أقصوصة في المجموعة تقول: "رن الهاتف ذات صباح، رفعت السماعة فجاءنى من بعيد صوتها الذى لم أسمعه منذ عشرين سنة.. صرخت فى فرح باسمها، فقالت صاحبة الصوت: نعم أنا.. تهللت أساريرى لأنى أخيرا وجدتها. وسألتها فى لهفة: ـ من أى مكان تتحدثين؟ ضحكت وقالت: ـ من داخل نفسك التى لم أفارقها".

أما الأقصوصة الأخيرة فتقول: "حين نموت تعود أرواحنا من حيث أتت. وتذوب أجسادنا في التراب تذروها الريح وتدوسها أقدام العابرين. لا تبقى سوى أصواتنا فتصعد إلى السماء البعيدة.

 الصراخ يتحول إلى صواعق. القول المتأني الرزين يصير هداهد وأشجار كافور. أما كلمات الهوى التي يتبادلها العاشقون فتصير جداول وأزهار. ومن اختلاط الماء بالطيب تهب النسائم، وتعزف الألحان العذبة".

وبين هاتين الأقصوصتين هناك ثمانية وتسعون أقصوصة وقصة أخرى تتفاوت في الحجم لكنها تعبر عن مختلف المواقف والمشاعر الإنسانية الراسخة التي تعيش مع بطلها أو راويها رغم تقدم العمر وتغير الظروف، وتبدو عصية على النسيان، وتكون قادرة طيلة الوقت على شحن روحه بأحاسيس جميلة لا غني عنها، بما يدفعه على استعادتها والتمتع بعذوبتها، وكل ما تمنحه من أفراح وأحزان.

يشار إلى أن "حكايات الحب الأول" هي المجموعة القصصة الرابعة لعمارعلي حسن، بعد "التي هي أحزن"، و"أحلام منسية"، و"عرب العطيات"، إلى جانب ست روايات هي: "السلفي" و"سقوط الصمت" و"شجرة العابد" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل".