تصدر مؤسسة إبداع للنشر والتوزيع، رواية "رؤيا الفرعون الاخيرة" للكاتب محمد الجيزاوي، وهى الرواية الثانية له. ويستخدم فيها الكاتب لغة جديدة بكل المقاييس حتى تبدو كلون مختلف في فن الرواية فهو يستخدم اللغة الكلاسيكية فتبدو خليطاً بين الرواية النثرية والمسرحية الشعرية وهذا مايميزها. وتدور الرواية في فلك قصة نبى الله يوسف بن يعقوب عليه السلام،وقد نجح المؤلف في تقديم الرواية، بحيث تبدوا كاشفة للواقع المصري المعاصر، وعازفاً على كل الأوتار الساخنة، موضحاً دور رجال الدين وسيطرتهم على مقاليد الحكم من وراء الكواليس ممثلين في الكهنة وكذلك دور العسكر واستبدادهم بالحكم ممثلين فى رجال الفرعون وتظهر الرواية كلوحة فنية يقبع الشعب في خلفيتها أمام الاستبداد بنوعية الديني والعسكري. ويستلهم المؤلف أبعاد النفس الإنسانية فى صراع الإخوة والعشق الأنثوى الصاخب مقدماً صورة اسطورية لغواية زليخة الرواية تحمل الإمتاع اللغوى والعمق الفلسفى كما أن الإسقاط على الواقع لن يخفى على المتلقى في طول الرواية وعرضها .