القاهره ـ وكالات
صدر أخيرًا للناقد د. يسري عبدالله كتاب "الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد"، عن دار "الأدهم" بالقاهرة. يضم الكتاب قسمين، أولهما يحوي عددا من الدراسات النقدية التي يتقاطع فيها المهاد النظري مع النقد التطبيقي، بآلياته المتجددة، وروحه المنهجية الصارمة، فنرى دراسات مثل:"إشكاليات النص الروائي الراهن: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد"، وفيها يشير إلى عدد من الإشكاليات والتحديات التي تجابه راهن الإبداع المصري، بدءا من "تسليع" الأدب، والتكريس للصيغة الاستهلاكية داخله، أو ما أطلق عليه "النمط الاستهلاكي فى الأدب"، مرورا بـ "سؤال الإبداع/ مساءلة الرقابة"، وصولا إلى إشكالية "تديين الأدب"، ومحاولة أسلفته تحت مظلة نقدية دعائية، وواهية، تتكيء على تصورات رجعية/ ماضوية عن العالم والأشياء، وفي الدراسة الأولى نرى تحليلا نقديا لروايات:"أسوار- مزرعة الجنرالات أرض النبي". ونرى في هذا القسم أيضا دراسة تحمل عنوان "الكتابة الجديدة: غواية الهامش ورؤية العالم"، وتحت عنوان "الخطاب الروائي وأنسنة الأشياء" يشير عبد الله إلى ذلك الحضور البارز للتفاصيل الصغيرة في السرد، مطبقا على روايتي "سحر أسود" لخحمدي الجزار، و"فانيليا" للطاهر شرقاوي. كما يحلل عبدالله "أسئلة النوبة/أسئلة الكتابة"، متخذا من رواية "جبال الكحل" للكاتب يحيي مختار نموذجا للتطبيق. أما عن القسم الثاني فنصبح فيه أمام عدد من النصوص الروائية الدالة على تنويعات المشهد الروائي المصري، والتي يسعى عبدالله - حسب قوله - إلى "الكشف عن بنيتها الأساسية، ورؤية العالم الحاكمة لها، والتقنيات التي تستعملها، وتتشارك النصوص الروائية المختارة جميعها في كونها تنتصر للفني بالأساس. كما أنها تنشد الحرية، وتبغي الانتصار للجدارة الإنسانية، منحازة إلى إنسانية الإنسان، إنها تتعاطى مع الحرية بوصفها غاية، وتسائل القمع بوصفه عدوانا على الحياة، مثلما تدين الاستبداد وتجابهه. هنا سنجد دراسات عن روايات عديدة، هي:"جوع، شهرزاد على بحيرة جنيف- في كل أسبوع يوم جمعة- العلَم ، موسيقى المول، ليلة عرس، يوميات امرأة مشعة، عطر قديم، وشم وحيد، تغريدة البجعة، دموع الإبل، ساحل الغواية- الحكي فوق مكعبات". الرخام".