بيرزيت ـ وفا
أعلنت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، عن إطلاق فعاليات أسبوع التراث السابع في بيرزيت 2014 وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبالشراكة مع وزارة الثقافة، تحت شعار 'حماية التراث هو جزء من معركة البقاء... والبقاء مقاومة'.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية، اليوم الأحد في مقر دار سعادة للعلوم والتكنولوجيا في البلدة القديمة في بيرزيت شمال مدينة رام الله.
وتفتتح فعاليات الأسبوع مساء غد الاثنين بالعرس الفلسطيني التقليدي والمشاركة في زفة أزواج ممن عقدوا قرانهم حديثا، بإشراف مركز بيرزيت للمسنين وبالتعاون مع مؤسسة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني. ويتواصل أسبوع التراث حتى السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري.
وقال رئيس جمعية الروزنا رائد سعادة إن 'اسبوع التراث جزء من رؤية تنموية تهدف الى تمكين المجتمع المحلي اعتمادا على مبادئ السياحة المجتمعية الثقافية، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية الحضارية ومن خلال ادارة وتوظيف الموارد والكفاءات المتوفرة بين أيدي الناس في كافة مناطق الوطن'.
ولفت إلى أن الأسبوع 'ينظم بادارة جمعية الروزنا وتحت إشراف كافة مؤسسات بيرزيت، والتي تعمل لخلق نموذج للعمل المشترك والوحدوي ولتمكين قدرتنا على التواصل مع كافة أماكن التواجد الفلسطيني في الوطن والمهجر من خلال تنظيم مؤتمر بيرزيت للمغتربين في المهجر، والشراكة مع بلدية الناصرة ومشاركة وفود من الجولان والرملة ومشاركة العديد من البلديات والمجالس القروية في الضفة ومشاركة القدس وغزة، رغم فشلنا في ايجاد طريقة لكسر الحواجز والحصار'.
وشدد على أن 'اسبوع التراث هو تظاهرة تراثية تسعى الى الدفاع عن حضاراتنا وهويتنا وتراثنا، كما يسعى الى دعم المجتمع المحلي ولدعم آبائنا وامهاتنا ومؤسساتنا اقتصاديا وثقافيا ومعنويا، خاصة في الريف الفلسطيني'.
بدوره، أكد مدير عام الخدمات السياحية في وزارة السياحة صايل الديك، أن 'أسبوع التراث في بيرزيت بات يلعب دورا مهما في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية والتراثية بين المواطنين الفلسطينيين، الى جانب ابراز الهوية الوطنية الفلسطينية الأصيلة'.
وأشاد بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قرية 'بتير' الواقعة قرب بيت لحم، ضمن قائمة التراث العالمي، موضحا أن تصويت اليونسكو سيعزز استراتيجية وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الارث الثقافي والحضاري والطبيعي الفلسطيني، مهنئا شعبنا الفلسطيني بهذا الانجاز الوطني الجديد.
من جانبه، شكر رئيس بلدية بيرزيت حسيب كيلة جمعية الروزنا وجميع القائمين على أسبوع التراث والمؤسسات الراعية، لافتا الى أن المهرجان يسهم في تنشيط السياحة داخل البلدة القديمة في بيرزيت ويعمل على المحافظة على الارث الحضاري والتاريخي في هذه البلدة.
من جهته، أوضح ممثل الاتحاد الأوروبي عزت أيوب، أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعمه لأسبوع التراث في بيرزيت، انطلاقا من ايمانه بدور الأسبوع في تسليط الضوء على التراث الفلسطيني ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على الأماكن الأثرية.
ولفت إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمبادرات القطاعين العام والخاص في فلسطين، والهادفة الى تشجيع السياحة في الأماكن الأثرية، موضحا أن أسبوع التراث سيمنح المجال للفنانين الفلسطينيين لتقديم ابداعتهم أمام آلاف الزوار من فلسطين ومختلف أنحاء العالم.
ويتضمن أسبوع التراث السابع في بيرزيت فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية، تقام في البلدة القديمة.
ويشهد الأسبوع معارض فنية ومعارض آثار ومعمار، ومعارض تراث ومسارات، ومعارض علمية وأدبية، ومعارض تراثية من دول أجنبية يشمل معرض البحر المتوسط بمشاركة الاتحاد الأوروبي ودول إسبانيا واليونان وتونس والولايات المتحدة الأمريكية وليثوانيا واليابان وجنوب إفريقيا، ومعرض للحرف اليدوية والمنتجات الفلسطينية وعروض سينما يومية وفعاليات ترفيهية للأطفال، كما خصصت إدارة الأسبوع شاشات عرض ضخمة لمباريات كأس العالم.
ويشارك في الأسبوع النجم الفلسطيني هيثم الشوملي، والفنانة ميرا عازر من الرملة، والزجال تميم الأسدي من الناصرة، وفرقة رماز للرقص الصوفي- رابعة مرقص من الناصرة، وفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني، وفرقة سرية رام الله الاولى 'عرزال'، ومسرح ديار الراقص، وفرقة وشاح للرقص الشعبي، ومسرح عناد، وفرقة براعم برهام، والفنان أحمد مروان من قلقيلية، وفرقة شباب برهام للدبكة الشعبية، والفنان أحمد غنيمة، وفرقة مينا للموسيقى التراثية والفنان نزّال زنايد، والفنان عمر الجلاد، ومدرسة سيرك فلسطين، والفنان وسيم RBG لموسيقى الراب، وفرقة عوريف للدبكة الشعبية والمهرّجان سكني ومني والمهرج طوني.
وتسعى الجمعية من خلال احياء اسبوع التراث للسنة السابعة على التوالي، الى الحفاظ على الرصيد الحضاري والاسهام في دفع عجلة التنمية الريفية وتوفير مصادر مدرّة للدخل وفرص منعشة للعمل لأهالي المنطقة، الى جانب التركيز على دور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وتنميته.
وسيشهد الأسبوع وللعام الثاني على التوالي تقليد زهرة الريف والذي سيعقد تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية لتتويج زهرة ريف فلسطين للعام 2014 حيث تقدم كل عائلة ريفية ثوبها التقليدي تلبسه إحدى فتياتها من عمر 12-16 عاما ليمثل منطقتها الجغرافية مبتهجين بأغاني مواسم الحصيد وقطف الزيتون يليه مسابقة بين الفتيات المتسابقات حول معرفتهن بتفاصيل اللباس ووظيفته ومعرفتهن بعمل ضفائر الشعر والرسم بتصاميم تراثية على الفخار من أجل إبراز تراثنا وحضارتنا ودور المرأة الفلسطينية في حماية ورعاية هذا التراث وغيره من جيل إلى جيل.
يذكر أن جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، تنظم سنوياً أسبوع التراث كتتويج لمجموعة من البرامج والفعاليات التي تنفذها الجمعية على مدار العام لتحقيق التنمية في الريف الفلسطيني بالاستناد إلى مبدأ المشاركة والشراكة بين القطاع العام والخاص والأهلي في العملية التنموية بهدف تعزيز موقع البلدات الريفية كمخزون تراثي وحضاري وسياحي على خارطة فلسطين الحبيبة.