نجحت بعثة ألمانية في اكتشاف تماثيل تجسد الآلهة سخمت داخل معبد جنائزي للملك أمنحتب الثالث بالأقصر وهي كلها في حالة جيدة من الحفظ. الاكتشاف من شأنه أن يسلط الضوء على حقبة الملك أمنحتب والظروف التي كانت سائدة إبان عصره. أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم عن اكتشاف 14 تمثالا من الجرانيت الأسود تمثل الآلهة سخمت، كشفت عنها البعثة الألمانية أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بمعبد أمنحتب الثالث (1410-1372 ق. م) بكوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر/721 كم جنوب القاهرة/. وحسب بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الاثنين (11 مارس/ آذار 2013)، أوضح الوزير المصري أن الكشف عن هذا الكم من تماثيل الآلهة سخمت داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث يؤكد على الدور البارز الذي لعبته الآلهة سخمت في عصر أمنحتب الثالث والذي حرص على إقامة تماثيل تجسدها بغرض الحماية باعتبارها آلهة الحرب والدمار." وتابع "كما اعتقد البعض أن أمنحتب الثالث قد لجأ إلى إقامة تماثيل للآلهة سخمت نظرا لمرض ما كان يعانيه أثناء فترة حكمه معتقدا في قدرتها على الشفاء"، لافتا إلى أنه تم نقل التماثيل على الفور تأمينا لها وتمهيدا للبدء في أعمال الترميم. ومن جانبه أوضح منصور بريك، المشرف على منطقة آثار الأقصر، أن التماثيل المكتشفة جميعها تجسد الآلهة سخمت جالسة على العرش في جسد أدمي ورأس أنثى الأسد و يبلغ ارتفاع التمثال الواحد منها متران وهي في حالة جيدة من الحفظ . ولفت بريك إلى أن التماثيل المكتشفة تؤكد أن المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث كان زاخرا بكم هائل من تماثيل الآلهة كما هو الحال بمعبده بالبر الشرقي بالأقصر والمعروف بمعبد الإله موت الأمر الذي يعكس حالة الاستقرار والازدهار الفني التي سادت في عصر هذا الملك. يذكر أن البعثة الألمانية قد نجحت في الكشف عن مجموعة مماثلة لهذه التماثيل في الأعوام السابقة بلغ عددها 64 تمثالا.