دمشق - سانا
ناقشت ندوة "معا على طريق النضال القومي" قضية واحدة ومصير واحد التي أقامها اتحاد الكتاب العرب في سورية ورابطة الكتاب الأردنيين واللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري في الأردن اليوم موضوعي "الأمن الثقافي العربي" و"آفاق العمل العربي المشترك". وأكدت رئيسة الجلسة منيرة قهوجي من رابطة الكتاب الأردنيين أهمية التمسك بوحدتنا الوطنية والعربية لأنها خلاص الأمة من التبعية لدول الاستعمار لافتة إلى أن التاريخ " لن يغفر للمثقفين المأجورين الذي باعوا قيمهم وضمائرهم لمن يدفع أكثر". من جانبه أشار مدير شبكة أخبار الأردن العربي الإخبارية الإلكترونية عاطف الكيلاني إلى أن سورية العروبة والتاريخ التي صدرت اولى أبجديات اللغة والحضارة الى العالم " ستبقى مركز النبض العربي الوحدوي الرافض للسياسات الإمبريالية في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وستشكل خارطة العالم الجديد". وأشار عضو رابطة الكتاب الأردنيين عيسى شتات إلى أن المثقفين الأردنيين سيبقون إلى "جانب سورية التي ستغير وجه المنطقة وترسم خارطة جديدة بشعبها وجيشها ووحدة أراضيها" ويدعمونها في مواجهة الفكر الظلامي الرجعي داعيا إلى إتاحة الفرصة للمثقفين العرب وتحصينهم في كل المجالات ليبقوا إلى جانب نضالاتهم المحقة في وجه المخططات الإمبريالية التي زرع فيها الغرب الفيروس الخطير وهو التطرف. ولفت النائب السابق في البرلمان الأردني صلاح الزعبي إلى أن أحياء الثقافة العربية هو الشريان الحيوي والسلاح الفعال لمواجهة محاولات تقسيم الأمة إلى دويلات مؤكدا أن الغزو الثقافي استهدف كل شيء من خلال وسائل إعلام زورت الحقائق حيث أصبحت الثقافة العربية مهددة بالزوال. من جهته أكد معاون وزيرة الثقافة نضال الصالح ضرورة تنادي الروابط والاتحادات الثقافية العربية الى الحوار حول حقائق ما يسمى " الربيع العربي " وإعادة النظر في واقع المؤسسات الثقافية الأهلية والرسمية لتكون لسان الحقيقة والثقافة والوعي ودعوة المثقفين العرب إلى لقاءات دورية والاتفاق على قيم ومبادئ أساسية مشيرا إلى أن اتحاد الكتاب العرب فتح نوافذه لأبناء العروبة في حين انغلقت بعض المؤسسات الثقافية والاتحادات والروابط على ذاتها وتحول معظمها الى ناطق بلسان بعض الأنظمة العربية. وبين الشاعر الدكتور نذير العظمة أن الأمن الثقافي العربي لا ينهض إلا " بالانتماء والإبداع والحرية والهوية القومية الحضارية " مشيرا إلى أن السوريين " الذين استطاعوا المحافظة على الثقافة العربية ونقلوها إلى العالم جديرون بتقرير مصيرهم بأنفسهم دون إملاءات من أحد". وأوضح عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور سليم بركات أن سورية تتعرض لمؤامرة بسبب فكرها القومي لافتا إلى أن الأمن الثقافي لا يكون إلا "بالحوار والمراجعة النقدية وتحقيق الجو الديمقراطي من الحرية". وأشار الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن الاتحاد يبني آمالا كبيرة على المشروع النهضوي العربي " القائم على الالتقاء مع الاخرين في اطار من الوعي لكل ما يخطط للأمة العربية" مبينا أن الأمن الثقافي العربي يحتاج الى مفكرين ومثقفين وكتاب منتمين لهذه الثقافة. ونوه جمعة بالدور الذي تقوم به رابطة الكتاب الأردنيين واللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري في الأردن ووقوفهم الى جانب سورية العروبة فكريا وسياديا وثقافيا متحدين كل المؤامرات التي تستهدف ثقافتنا العربية. حضر الندوة أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى ميرو ورئيس اتحاد الصحافيين الياس مراد.