دمشق - سانا
قرأت الشاعرة هناء داووي مجموعة من نصوص كتابها الجديد "ترانيم الياسمين" في حفل توقيع كتابها مساء الاربعاء في ثقافي أبو رمانة والصادر عن دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع والذي يقع في 130 من القطع المتوسط. وتضمن كتاب "ترانيم الياسمين" مجموعة من النصوص الأدبية في مواضيع مختلفة ومتنوعة غلبت عليها العاطفة الأنثوية والنزعة الذاتية كما كان للوطن دور أكبر في معظم نصوص المجموعة من خلال تعبيرها عن حبها للشام. وعبرت داووي من خلال مجموعة من نصوص كتابها الجديد التي جاءت في عناوين مختلفة عن رغبة الشعب السوري في البقاء والتحدي رغم ما ينتابه من وجع وألم مشيرة الى تاريخ سورية الرافض للخزي والعار كما جاء في نصها "باقون للأبد".. تقول: أنا السوري كبريائي بحجم المدى.. مهما تلقفتني أعاصير غربتي ومهما أرقني خوفي من غدي ..على شرفات المجد .. سيكون لي وقفة عز يفخر بها موطني. وعبرت داووي في نصها "إنها سوريتي" عن وجع في نفسها شتت الفرح وبدأ يكبر مكونا القهر الداخلي الذي يجسد قهر كثير من السوريين وألمهم عبر ألفاظ بسيطة وسهلة اعتمدت فيها على سرد شعورها بشكل عفوي دون أن تقحم ما يعيق التوازن الموضوعي للنص.. تقول: إنها سوريتي ..أرض الطهر.. فلم التجني.. أستجدي المروءة فيكم يا أبناء عروبتي.. ولا غير الصدى يرتد لنحري. وفي المجموعة التي وقعتها داووي مواضيع عاطفية تميزت في معالجتها أكثر من المواضيع الأخرى من الناحية الفنية والبنيوية وتفوقت عليها من حيث الألفاظ التي كونت من خلالها الأسلوب التعبيري للنصوص كما جاء في نصها "ماذا لو".. تقول: ماذا لو أتيتك..أنثى مترعة بالعشق ألهج باسمك كل حين وجد ..ممتلئة بهذيان الشوق ..أجر أذيا ل الحنين. وتعتز داووي بمدينة الياسمين "دمشق" الذي كان مباركا لولادتها فوق أرضها التي تعتبرها أجمل أراضي الكون فهي التي تنفست عليها الهواء وشربت منها الماء وهي التي تتألم لجراحها الآن.. تقول في نص "دمشقية أنا": دمشقية أنا ..ولدت على أراضيها ..من رحم ياسمينها تنفست هواءها.. شربت من مائها.. وها أنا اليوم أشهد على جراحها وغلب على نصوص مجموعة "ترانيم الياسمين" التفاوت والتباين في المستوى الفني بين النصوص وكان ذلك وفقا للحالة النفسية والدفقة الشعورية التي أدت لكتابة هذه النصوص حيث جاءت جميعها بأسلوب نثري ابتعد عن الموسيقا والتفعيلات مكتفيا بالصور التي جاءت في بعض النصوص وغابت في بعضها الآخر.