مستغانم ـ واج
افتتحت مساء السبت بمستغانم فعاليات الطبعة الثانية لأيام الفليم القصير و الوثائقي التي يتنافس فيها 26 عملا. و في كلمة إفتتاحية أشارت مديرة الثقافة بالولاية أنه تم اعداد ملف لترسيم هذا المهرجان سيحال قريبا على الوزارة الوصية. و ذكرت السيدة حليمة حنكور أن سياسة وزارة الثقافة تهدف إلى ترقية السينما الجزائرية و دعمها لجعل منها مرآة عاكسة و صادقة لما يجري في الجزائر. و تميزت مراسيم إفتتاح التظاهرة التي تقام بمبادرة من مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" بعرض فيلم بعنوان "حراقة بلوز" للمخرج موسى حداد يتناول موضوع الهجرة إلى الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط بحثا عن حياة أفضل. و يسرد هذا الفيلم طيلة ساعة و خمسين دقيقة قصصا من الواقع الجزائري جسدها كل من الممثلين كريم حمزاوي و زكريا رمضان و مونى بوعلام. و حضر هذه المراسيم التي احتضنتها دار الثقافة "عبد الرحمن كاكي" الى جانب السلطات المحلية عدد من الوجوه السينمائية الجزائرية منهم بهية راشدي و سعاد سبكي و أمال حيدر و عمار رابية و المخرج أحمد راشدي. كما انتظم على هامش هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية 11 من الشهر الجاري معرض للصور "الصورة و الثورة" من 1958 إلى 1963 للفنان محمد كواصي تبرز رجال و شهداء الثورة التحريرية المجيدة و كفاحهم و نضالات من أجل التحرر في العالم. و بالمناسبة تم تكريم المخرج الراحل عبد الله تكوك (1948-2013) الملقب ب "صديق الطبيعة" بعرض مجموعة من أعماله. وقد التحق الفقيد تكوك بالتلفزيون الجزائري في عام 1969 و قضى أكثر من 40 سنة في الاخراج و التصوير و اعداد البرامج نذكر منها "الحضارة الاسلامية في الجزائر" و"حراس التراث" و "نظرة على الطبيعة" و "جمال بلادي". و تحصل طيلة مشواره الفني على عدة تكريمات وطنية و دولية. و سيتنافس ضمن هذه الفعاليات المنظمة تحت شعار "صورة و ثورة" 16 فيلما قصيرا و 10 أفلام وثائقية من الجزائر و فرنسا و المغرب و تونس و فلسطين على المراتب الثلاثة الأولى في كل فئة. و قد برمج المنظمون أفلاما جديدة منها ماهو منتج خلال هذه السنة منها "الاندفاع" للمخرج حكيم بلقراد و "نحو حياة جديدة" للمخرج المغربي عبد اللطيف أمجقاق و "حافلة الرغبة" للمخرج رشيد بن علال و "عيد الميلاد" للمخرج ادريس بن شرنين و "مذكرات أعمى" للمخرج أمين خلفات و "ألم الصمت" للمخرج مينا كسار و "ويجا" و "ابن العم" للمخرجين درار بن عاشور و كريم حداد على التوالي. و من بين الأفلام الوثائقية المدرجة ضمن المنافسة سيتم عرض "الطالبة و الإسكافي" للمخرج عبد الرزاق هلال و "عين الصفراء" للمخرج عبد الرحمن مصطيفى و "الجزائر السينما و أنا" للمخرج العربي بن شيخة و "تلمسان معالم و حضارة" للمخرج سعيد مهداوي و"جمرة الأوراح " للمخرج كسيلة جاووتي. و للاشارة تتكون لجنة التحكيم الطبعة الثانية لأيام الفليم القصير و الوثائقي من الممثل حسن كشاش (رئيسا) و الفنان التشكيلي سيد احمد زرهوني و الممثل السينمائي و المسرحي حليم زريبيع و الناقد السينمائي حليم مخنشة (أعضاء اللجنة). كما سيتم خلال هذه التظاهرة تكريم الممثل القدير سيد علي كويرات فضلا عن تكريم مدينة غزة من خلال عرض فيلم "حكايا من غزة" للفلسطيني إبراهيم فايز. كما سيتم عرض فيلمين خارج المنافسة. و ستقام ضمن هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة لمستغانم ورشات تكوينية لفائدة زهاء 25 متربصا من معهد الفنون الدرامية و عدد من المؤسسات الصغيرة في مجال السمعي البصري حول كتابة السيناريو و التركيب و السكريبت مع تقديم محاضرات حول "الصورة و الثورة" و "الصورة جماليات و إيديولوجيا". و للتذكير افتك كل من الفيلم الوثائقي "التحقوا بالجبهة" للمخرج الفرنسي الألماني جون اسيلماير و الفيلم القصير "أزهار تيويليت" للتونسي وسيم قربي جائزتي أحسن عمل للطبعة الأولى لأيام الفيلم القصير و الوثائقي لمستغانم العام المنصرم.