دمشق - سانا
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي المقام في مديرية ثقافة ريف دمشق عن الآثار وأنها الذاكرة والتاريخ ألقى الباحث أحمد عوض محاضرة بعنوان "آثارنا التاريخية وسبل الحفاظ عليها" السبت في ثقافي الكسوة بريف دمشق بين فيها غنى سورية بأهم المواقع الأثرية وضرورة الحفاظ عليها. وأشار عوض إلى أهمية مدينة أوغاريت الأثرية التي تقع على الساحل السوري باعتبارها مدينة عالمية تم فيها تمازج الثقافات القديمة مبينا أن نتائج التنقيبات الأثرية التي حصلت فيها أظهرت أنها واحدة من أشهر الممالك السورية في تاريخ الشرق القديم من خلال اللقى الأثرية التي اكتشفت فيها حيث احتلت موقعا متقدما على خارطة الحضارات القديمة في المشرق العربي نظرا للأهمية التي تمتعت بها وما قدمته من معطيات وما تم الكشف عنه من أثار. وبين الباحث أن الكثير من آثارنا تعرض للتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة كدير مارسركيس وتل الهجانة إضافة إلى سرقة البعض منها على يد هذه المجموعات متطرقا إلى الإجراءات التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف كالندوات والمؤتمرات وحملات التوعية لزيادة الوعي بهذه الكنوز. كما عرض المركز فيلما ثقافيا عن أهم المواقع الأثرية في سورية بشكل عام ومدينة دمشق بشكل خاص كقلعة دمشق وقصر العظم وبصرى الشام وتدمر وإيبلا وأوغاريت وغيرها من المواقع الأثرية المهمة مبينا أهميتها وضرورة الحفاظ عليها لما تشكله من قيمة ثقافية وتاريخية تدل على حضارة الوطن. وقال محمد خير صخر رئيس المركز في تصريح لسانا "إن إقامة مثل هذه المحاضرات والندوات تشكل عاملا مهما في برنامجنا الثقافي نظرا لأهمية ثقافتنا الأثرية ومدى مقدرتها على كشف حضارتنا وما قام به أجدادنا عبر التاريخ وهذا يساعد على إظهار الألق التاريخي والحضاري والثقافي في بلدنا".