المنامة ـ بنا
مزيج من الثقافات المختلفة، ولون موسيقي ينطق بمزاوجة بين الشرق والغرب، تطل فيها النجمة المتألقة التونسية غالية بن علي، في قاعة مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، ضمن برنامج " الحب طاقة إبداع"، تزامناً مع فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته التاسعة " قوس فرح"، وذلك مساء يوم الأثنين القادم . وستصحبنا سفيرة الغناء إلى ربوع النصوص الشعرية، بأسلوب معاصر تدمج فيها أكثر من هوية متناغمة بين النوتات الموسيقية، لتضيف رونق من غرناطة، وتستعيد بعض من أغنيات كوكبة الشرق أم كلثوم، وتتفاعل مع الباقات الأخرى الفرنسية والهندية والعراقية، وما تأخذه من حواسها السحري، إذ تتسم المبدعة غالية بتركيب القوالب الموسيقية بفن مرادف، وتؤمن بتعدد الثقافات، للوصول إلى قلب وذوق الجمهور، لذلك هي تؤلف وتلحن وتغني، فهي أشبه بمسرح موسيقي متكامل. تجدر الإشارة إلى أن التونسية غالية بن علي ترعرعت في كنف عائلة فنية في بروكسل ، ومنذ نعومة أظفارها، عاشت غالية في عالم غني بالأنماط الموسيقية والشعرية المتنوعة، من الأغاني الفرنسية، والأعمال الموسيقية الهندية والمصرية، والأنغام السورية والعراقية، إلى الترتيل القرآني وأشعار أغاني أم كلثوم. لها العديد من الاغاني الخاصة بها، و أغاني أخرى من زمن الفن الجميل لكوكب الشرق أم كلثوم و آخرون، من أهم أعمالها الفنية أغنيه بنت الريح و التي وصفت بها نفسها في برنامج عز الشباب على قناه روتانا، دام دائماً ، لو كان لي قلبان، يا مسافر وحدك ، لاموني اللي غاروا منى و العديد من الأغاني الرائعة الأخرى، كما لها العديد من الجولات الفنية العربية و الأوروبية . سجلت ألبومها الأول هريسة البرية في العام 2000 مع فرقة تمنا، وفي العام 2001 قامت بتأسيس مشروع كيفاش أنت، وهو مشروع موسيقي يركز على الموسيقى العربية الراقصة منذ عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وفي شتاء العام 2007 قامت بتسجيل ألبوم البلنا بناء على طلب من راديو بلجيكا الوطني كلارا، مع العازف الفلندني الشهير بيرت كورنيلز. وفي هذا الألبوم تمتزج الموسيقى العربية بالموسيقى التقليدية الهندية. وفي العام 2008 حصلت غالية على جائزة الموسيقى العالمية، التي تمنحها المؤسسة البريطانية المستقلة نحن نسمع لأفضل أغنية موسيقية في العالم، كما لعبت غالية دور مريم في فيلم موسم الذكور للمنتجة التونسية مفيدة تياتلي في العام 1999 كما لعبت في العام 2001 .