الزرقاء - بترا
ناقشت أمسية نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس ثقافة القتل عند الصهاينة، وسط حضور جمع من الكتاب والنقاد والمهتمين. وقال الباحث الزميل نواف الزرو ان الوضع العربي الآن وصل الى حالة من انهيار الأمن القومي العربي، بسبب ما جرى بالعراق وما يجري بسوريا ومصر، حيث كان مطلوبا تجريد تلك الدول من الجيوش وتحييد مقومات التطور والتقدم . ولفت الى ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية تمكن من تشغيل شبكة من العملاء والجواسيس في أرجاء الوطن العربي لخدمة المشروع الصهيوني، مبينا ان الذي يجري بالدول العربية اليوم يلبي الطموحات والأهداف الصهيونية منذ النكبة وحتى الآن، وهو ليس عبثيا، انما جرى تخطيطه من قبل اسرائيل وأميركا . وأشار الى ان العرب يفتقدون للاستراتيجية السياسية والقيادات التاريخية التي تتمكن من الاستجابة لمستوى التحديات وتقود مشروع تحرير وتهزم الكيان الصهيوني، فأوضاعنا العربية أسوأ مما كان يتوقعه الصهاينة أنفسهم ، حيث كانوا يتوقعون "محيطا من العداء العربي للكيان، الا ان الذي يحصل محيطا من النزاعات العربية العربية التي لا تنتهي" . وأورد الزرو بعض النصوص التوراتية التي تدعو الى قتل غير اليهود ( الغوييم )، مبينا ان ثقافة القتل لدى الصهاينة تشكلت عبر تراكم العديد من المواقف والتصريحات السياسية والأدبية التي جاءت على السنة المؤسسين للحركة الصهيونية، كما يتم استحضار فتاوى الحاخامات اليهود المستمدة من الموروث الديني من النصوص التوراتية، لتغطية ما يقوم به الصهاينة من مجازر وابادة . وبين ان حركات الهاجاناه وليحي وغيرها تعتبر حركات ارهابية ويتم الآن توظيف المؤسسات والهيئات الصهيونية ولاسيما الجيش الذي يعتبر الأداة الضاربة لعمليات الارهاب وكذلك جهاز الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية لعميات الابادة والقتل الجماعي. وأشار الى ان بروتوكولات حكماء صهيون مهدت للمشروع الصهيوني سياسيا وفكريا وكان يراد بها المجتمع الأوروبي لاقامة وطن قومي لليهود، الا ان الأدبيات والأفعال الصهيونية تتجدد باستمرار والآن تستبيح كل شيء فلطسينيا وعربيا، فالصهاينة يحاولون اقتلاع الفلسطينيين العرب من جذورهم وبناء مشهد صهيوني بدلا من المشهد الفلسطيني العربي . وبين ان الدراسات تؤكد ان الفلسطينيين متمسكون بأراضيهم وهويتهم العربية رغم عمليات القتل والتطهير العرقي الصهيونية، مشيرا الى ان فكرة انشاء الكيان الصهيوني فكرة غربية استعمارية بالأساس، فهو مشروع سياسي تم الباسه زيا دينيا صهيونيا . وكان رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح تحدث في بداية الأمسية عن ثقافة القتل الصهيونية ومقابلتها مع الابادات الأميركية للهنود الحمر، مبينا انه تم تنظيم هذه الأمسية بسب قتل الصهاينة للقاضي الأردني نادر زعيتر على الجسر وتصفيته بدم بارد .