خنشلة ـ واج
تعرف تظاهرة إحياء شهر التراث (18 نيسان - 18 أيار) التي تحتضن فعالياتها دار الثقافة، علي سوايعي، بمدينة خنشلة، إقبالا ملحوظا للزوار للاطلاع على الإرث الثقافي والتاريخي لهذه المنطقة من الأوراس.
و تقام بالمناسبة ببهو دار الثقافة عروضا متنوعة، من التراث المادي الذي تزخر به هذه الولاية، و الذي يعبر عن الفترات التاريخية التي تعاقبت على هذه المنطقة منذ ما قبل التاريخ وفي عهد النومديين،مرورا بالرومان والوندال والبزنطيين إلى غاية الفتح الإسلامي .
و تبرز الملصقات والتحف التي تعرض في هذه التظاهرة، التي تنظم هذه السنة تحت شعار"التراث الثقافي بين المعرفة والمهارة في زمن الرقمنة" ،بمبادرة من المتحف العمومي الولائي ومديرية الثقافة والفاعلين المهتمين بالتراث التاريخي والثقافي الكثير من الأسرار من خلال النقوش الصخرية والبصمات الأثرية الشاهدة على تلك الحقب التاريخية لمنطقة خنشلة التي أطلق عليها الرومان اسم "ماسكولا".
كما تنال الصور الفوتوغرافية المعروضة اهتمام الزائرين للتعرف على أهم المواقع والحصون الأثرية بعديد جهات الولاية، كموقع تيركابين وقرية تبردقة وموقع تيزقرارين وتبعلين وغيرها من المواقع الأثرية .
و تضم تلال جنائزية وسراديب وبيوت سكنية من الجيوب الصخرية ومعالم أثرية، على غرار معلم سدياس ببلدية المحمل الذي يعرف بقصر الجازية وحوضي السباحة بحمام الصالحين وقصر الكاهنة ببلدية بغاي ، وغيرها من المواقع التي تدل عليها النقوش الحجرية المكتشفة بهذه الجهات.
للتذكير،تحصي ولاية خنشلة أزيد من 30 موقعا ومعلما تاريخيا منها 9 مواقع مصنفة ضمن التراث الوطني، إلى جانب المواقع الطبيعية على غرار الكهوف الجبلية و مغارة فرنقال بضواحي مدينة خنشلة التي يعود تاريخ تصنيفها إلى سنة 1928 وقريتي جلال والولجة القديمتين، وكذا المناظر الجبلية كوادي بني بربار ومضايق وادي العرب.
كما تقام في نفس الإطار، معارض حول التراث المادي هذه المنطقة على غرار صناعة الزرابي والحياكة والافرشة المصنوعة من الصوف والغزل والأدوات التقليدية المستعملة في النسيج والحلي واللباس التقليدي وصناعة الفخار والخشب والنحت التقليدي وغيرها من النماذج والعينات التقليدية التي تكشف عن العادات والتقاليد الشعبية العريقة بالمنطقة .
وستنظم بموازاة هذه التظاهرة مسابقة حول التحف المصنوعة من الفخار إلى جانب تقديم مداخلات حول أهمية التراث والمحافظة عليه.