جدة ـ واس
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل على بناء أواصر الشراكة بين المجتمع الاقتصادي والدبلوماسي من سفراء وقناصل معتمدين ، منوهاً بسعي غرفة جدة في تعزيز روح الصداقة بين أصحاب الأعمال السعوديين ، وممثلي الحكومات الشقيقة والصديقة في جدة . وأوضح كامل خلال الحفل السنوي الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل المعتمدين للمملكة والفخريين والملحقين التجاريين ، الذي نظمته غرفة جدة اليوم ، بحضور عدد من المسؤولين والاقتصاديين أن هذا التواجد يمثل روح السماحة والمحبة التي تتعامل بها المملكة في علاقتها مع مختلف دول العالم . وأكد أن الدين الإسلامي دين التسامح وزرع المودة بين المجتمع وبناء علاقات الود بين الآخرين ، مبيناً أن غرفة جدة تتخذ من أعضاء السلك الدبلوماسي جسوراً للوصول إلى عملائها من المجتمع الاقتصادي خارجياً فهم من يذللون الصعاب ويوطدون العلاقات بين دولهم والمملكة العربية السعودية ويسعون إلى ترسيخها . وأضاف أن الاحتفاء بالقناصل يأتي لأنهم شركاء المسيرة في تنمية الاقتصاد بين المملكة ومختلف دول العالم ، مؤكداً على دور بيت أصحاب الأعمال وتعاونه مع جميع القناصل لتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مختلف الدول . من جانبه أشاد مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد بن أحمد الطيب بالتعاون الوثيق بين فرع وزارة الخارجية بالمنطقة والغرفة التجارية الصناعية بجدة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة ومد جسور التعاون من خلال استضافة الوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال في مختلف أنحاء العالم . وتطرق السفير الطيب إلى تواصل فرع الوزارة مع مجلس القناصل الفخريين ، ومساندة نشاطه وتقديم جميع سبل الدعم لتسهيل أعماله ، إلى جانب بذل الجهود الحثيثة للتقريب بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمجتمع المدني السعودي بشتى فئاته ، الشريك الأساسي في تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتراثية بين الهيئات والمؤسسات السعودية وممثليات الدول المعتمدة بالمنطقة الغربية . وأوضح أن غرفة جدة تمثل منارة اقتصادية ليست في جدة فحسب بل على مستوى المنطقة ، معبراً عن شكره للقناصل الذين يمثلون جسر التواصل بين بلادهم والمملكة وهو ما عبر عنه هذا اللقاء الذي اعتادت غرفة جدة بشكل سنوي على تنظيمه خلال شهر رمضان المبارك . وعبر عميد القناصل الفخريين والقنصل الفخري لكندا محمد محمود عطار من جهته عن تقديره للغرفة ومسؤوليها ، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعطي دفعا جديدا وإضافيا لهذا التعاون النموذجي وتهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي . وأثنى عميد القناصل وقنصل عام جمهورية الجزائر بجدة صالح عطيه من ناحيته بالدور الذي تقوم به غرفة جدة في جمع هذه الشريحة الهامة من ممثلي السلك الدبلوماسي والقناصل وأصحاب الأعمال للتشاور في مختلف النواحي الاقتصادية والاستثمارية وعرض مختلف الفرص التي تتمتع بها كل دولة من الدول التي ينتمون إليها . ودعا عطيه القناصل إلى العمل على زرع الأخوة وتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطانهم . كما قدم القنصل الاقتصادي لجمهورية اندونيسيا بجدة عامر معروف عرضاً مفصلاً حول تجربة اندونيسيا ( ضيفة هذا اللقاء ) في بناء الخطط التنموية التي تمثل أكبر بلد اقتصادي في جنوب شرق آسيا ، حيث تعد من أسرع الدول نمواً في العالم في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية ، مستعرضاً فرصها الاقتصادية والاستثمارية .