الشارقة -نور الحلو
وقّع الكاتب والمنتج العالمي فيليب سكاف كتابه الجديد "بين ليل ونهار"، الصادر عن دار النهار في بيروت، الجمعة الماضية، في ركن التواقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية وعدد من زوار المعرض، الذي اختتمت دورته الثالثة والثلاثين السبت.
ويحتوي الكتاب أكثر من 100 مقال نشرها مؤسس حزب الخضر في لبنان، المدير التنفيذي للإبداع في مجموعة "ملتيبل آند سبينيفكس"، فيليب سكاف، وهي الشركة المنتجة لـ"عناقيد الضياء"، في صحيفة "النهار" اللبنانية خلال العامين 2011-2013، حول شؤون سياسية، وثقافية، وبيئية، واجتماعية، لبنانية وعربية ودولية، وإنَّ كان يغلب عليه الشأن المحلي، وبأسلوب لا يخلو من النقد اللاذع، من لبناني كل همه أنَّ يرى وطنه وهو يعيش بسلام، بعيدًا عن الحروب والمشكلات.
ويؤكد المهندس الذي توجَّه إلى عالم الصحافة والسينما، في مقال يحمل عنوان "شرق الشاحنة العتيقة": "إنَّ استرجاعنا لموقعنا بين الأمم الأخرى، بعد قرون من الانحطاط، لا يمكن تحقيقه بالعنف والتعصب، بل فقط بالعلم، والتعلّم، والحوار، والتسامح، وما أقصده هنا، هو أنَّ العنف فكرة سيئة، والأفكار السيئة تنتقل كالعدوى، فمن دون حوار، لن يلبث الشرق أنَّ يصير أكثر تعصّبا، والغرب أكثر تعصّبًا، فتسقط تمامًا القيم الديمقراطية التي ينادي بها الأخير".
ويتناول سكاف في مقال تحت عنوان "ع السكين يا بطيخ" مسألة الحياد الإعلامي فيذكر: "إنَّ البطيخ أكثره ماءً، وهكذا يجب أنَّ يكون رجل الإعلام في المطلق: ماءٌ صرفٌ لا لون له ولا رائحة، بل تجرد وصدقية وحيادية تروي العطش إلى الحقيقة".
ويعرض في مقال آخر بعنوان "والله برافو" للقضية الفلسطينية: "هذا الشعب الذي سلبت أرضه من قبل شعب ثانٍ بمؤازرة شعب ثالث، ما عاد يقدم البرتقال، بل شيوخه ورجاله وشبابه، نساءه وأطفاله شهداء، وكل ذلك بدون مقابل".
ويتضمن الغلاف الخلفي للكتاب، شهادات من أصدقاء فيليب سكاف وقراء مقالاته، التي جمع بعضًا منها في كتابه، فيذكر الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط"، سمير عطا الله: "يجتمع عند فيليب سكاف ما لا يتوفر عند سواه: البحث الجاد والسخرية الجادة".
فيما تكتب الصحافية وعضو مجلس النواب اللبناني نايلة تويني: "فيليب سكاف، أديب وثائر معًا، يجمع حلاوة التعبير وبلاغته، إلى نبض مشهود متحفز للنقد اللاذع".