القاهرة - أ.ش.أ
تقيم لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة في السادسة من مساء يوم الأربعاء المقبل لمناقشة رواية عمار علي حسن الأخيرة "السلفي".
ويشارك في الندوة كل من الدكتور سيد ضيف الله؛ مدرس الأدب العربي بالجامعة الأميركية ، والدكتورة سامية حبيب ؛ أستاذ النقد والدراما بجامعة بنها، والكاتب والشاعر شعبان يوسف، ويديرها ربيع مفتاح.
وفي سياق متصل، تستعد "مكتبة الدار العربية للكتاب" لإصدار طبعة رابعة من "السلفي"، التي تمزج بين "صورة سحرية" تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش في القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه على الحياة الاجتماعية في مصر خلال العقود الأخيرة نظرا لتصاعد نفوذ تيار ديني تقليدي بتصوراته وقيمه، ليسرد معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعي الذي تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم في الحرب التي خاضوها ضد الروس في أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة.
ويصف الناشر (الدار المصرية اللبنانية) الرواية بأنها "غير تقليدية"، ويقول:"بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلى أخرى عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها إنما من الأماكن التي يطوف بها الراوي، حاملا على كتفيه، نبوءة قديمة، ومتحدثا إلى ابنه السلفي، الذي اختطف روحه الجهاديون، ليحارب معهم في بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحاري الدم والهلاك".
وقال نقاد إن الرواية اختارت بناء خاصا وجديدا في شكلها فيما انطوى مضمونها على معاني عميقة في المضاهاة بين الاعتدال والتطرف، صيغت بلغة شاعرية وعبر شحنات عاطفية متدفقة وحوار ثري وحكاية جذابة تطير فوق جناحين أحدهما عليه الكره والتزمت والجهل والآخر عليه الحب والتصوف والمعرفة.