يصدر قريبا ضمن سلسلة "شعراء أمير الشعراء"، التي تصدرها أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ديوان " حقائب الطين" للشاعر الأردني "تركي عبدالغني"، و الغلاف للفنان العراقي "مؤيد محسن". والديوان يضم مجموعة من القصائد ذات البعد الفلسفي الوجودي، من بين عناوينها:" الله،رسُلُ الظلام، حرائق الرحيل، اغتراب، على قدر التعلق، دَوَران، الطريق، سِفْرُ التراب". ومن المنتظر أن يصدر الديوان خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب و يوقع عبدالغني خلاله الديوان في حفل تقيمه الأكاديمية له. ومن أجواء الديوان يخص الشاعر تركي عبدالغني الوكالة بقصيدة : "حرائِقُ الرّحيل" إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي لِتَلْمَحَ في مَرايا الرّيحِ نَزْفي أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ فقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كِتْفي أَتَحْتُ لَكَ العُبورَ إلى عُيوني مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ مُصْغ وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْـتَشِـفِّ وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ عَيْنٍ وَلا بِكَ ما يَرُدُّ لِغَضِ طَرْفِ ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً لِحُزْني وَلا اخْتَـلـقَ الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي وَها أنا والرّحيلُ على رَحيلٍ أعيشُ بِما أُسِرُّ بِهِ وَتُخْفـــي وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ هُناكَ مِنّي وَجِلْديَ في مَنافي الرّوحِ كَهْفي أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ جِلْدي وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ عَنْ أَكُفّي . فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ مِنّي وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ تَرَكْتَ خَلْفي. كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي