كتاب بشان وسائل التواصل الاجتماعي

 عالجت الباحثة البحرينية بسمه البناء في كتاب جديد صدر قبل أيام عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت طبيعة البناء الاجتماعي والثقافي لدى مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير " تويتر " ، وتناولت بالتحليل مفهوم وخصائص وسمات ووظائف الإعلام الجديد ونظرياته وبداية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً موقع تويتر وآلية عمله واتساع نطاق استخدامات

وسيحتضن مركز كانو الثقافي حفل تدشين هذا الكتاب عند الثامنة والنصف مساء الأحد السابع من ايلول 2014 ، حيث سيتحدث في الحفل حول مادة الكتاب الاستاذ الدكتور حاتم الصريدي مستشار وزيرة الدولة لشئون الإعلام، وتدير الحوار الإعلامية الاستاذة راضية الدريري رئيسة المركز العربي الأفريقي لحقوق الإنسان .

وذكرت الدريري في بيان تسلمت وكالة انباء البحرين نسخة منه ان الكاتبة أفردت فصلاً من فصول الكتاب الخمسة (223 صفحة من القطع المتوسط) للحديث عن شبكات التواصل والبناء الاجتماعي والثقافي محللة خصائص البنية الاجتماعية وتفاعلها الرقمي في المجتمعات الافتراضية معرجة على بداية ظهور المجتمعات الافتراضية وسماتها العامة ومدى انعكاسها على البنية الاجتماعية. وتناولت المؤلفة الثقافة كمفهوم وكمصطلح وما يتصف به من خصائص ذات علاقة بالهوية ومدى التأثير الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الفصل الخامس من الكتاب تعرض الباحثة نتائج بحث ميداني حول دور (تويتر) في البناء الاجتماعي والثقافي لدى عينة من الشباب الجامعي بمملكة البحرين، مستعرضة مشكلات البحث وطريقة إجرائه والأساليب الإحصائية التي استخدمتها وصولاً إلى النتائج التي توصلت إليها.

ومن أهم ما توصي به الكاتبة في ختام هذه الدراسة أهمية تنمية الإحساس لدى الفرد بالخصوصية الثقافية والحضارية، وضرورة حث الشباب على الالتزام بالمصداقية والتأكد قبل نشر الأخبار، مع الاهتمام بالمحتوى والمضمون لما له من أثر وانعكاس على شرائح واسعة من المجتمع، مؤكدة ضرورة فتح نوافذ الحوار المتمدن ونشر ثقافة قبول الرأي والرأي الآخر.

ودعت الباحثة مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والثقافية إلى تبني سياسة واستراتيجية وطنية لإعادة إحياء اللغة العربية وتعزيز أهميتها وحث الجيل على العودة إلى القراءة لاكتساب المزيد من المعرفة، إلى جانب إجراء المزيد من الدراسات والبحوث لمعالجة الجوانب السلبية في التعامل مع أدوات التواصل الاجتماعي.

ويعد هذا الكتاب محاولة جادة لدراسة شبكات التواصل الاجتماعي الافتراضية، ولبناء منطق فكري جديد تبنى عليه نظريات حديثة لفهم آليات البناء الثقافي والاجتماعي، وخطوة نحو تأسيس رؤية عربية جديدة لدور تلك الشبكات وتأثرها مما يدعو أساتذة علم الاجتماع إلى إعادة قراءة النظريات الاجتماعية المكونة للبناء الاجتماعي والثقافي في الوطن العربي. إنه حقيقة كتاب مهم جدير بالقراءة.