بعد مضيّ ثلاث سنوات على إقالتها من منصبها في جامعة الدول العربية، وتحديداً في شهر يونيو 2010، على خلفيّة مقال على مدوّنتها "روح الشاعرة"، انتقدت فيه أداء الجامعة، أصدرت الكاتبة والشاعرة الإماراتيّة ظبية خميس (مواليد دبي عام 1958) كتاباً بعنوان "منفى جامعة الدول العربية" (دار رياض الريّس للكتب والنشر في بيروت)، لخّصت في مقدّمته ما أرادت قوله: "إنها منفى.. ولم تكن مرة أكثر من ذلك"، فـ"كانت سنوات ثقيلة تلك التي مرّت على روحي وعقلي وجسدي داخل الجامعة العربية"، لافتة إلى أن ذلك عزّز رؤيتها القديمة إلى استحالة علاقة العمل بين السلطة السياسية والمثقف والكاتب العربي، إذ "تكرّر تورّطي في صراعات لم أخترها، بيني وبين السياسي وصاحب السلطة، لمجرّد رأي أو مقال أو دعوة إلى الإصلاح". وفي كتابها الصادر مؤخراً، تروي خميس تفاصيل التجربة التي خاضتها داخل أروقة الجامعة منذ عام 1992، حيث عملت سفيرة ومن ثم مديرة لإدارة شؤون البعثات بدرجة وزير مفوّض، وزّعتها على 18 فصلاً تحت عناوين عدّة.