"العلمانية والدولة الدينية"

أصدرت عائلة المفكر والمناضل شبلي العيسمي وأصدقاؤه في لبنان والمهجر بيانا الجمعة في الذكرى السنوية الثالثة على اختطافه من مدينة عاليه في 24 آيار/مايو 2011، تمنوا فيه أن "تكون الذكرى هذه السنة فسحة تأمل واستذكار لرجل أفنى حياته دفاعا عن قضايا أمته"، ولفت البيان إلى أنه "تخليدا لذكرى هذا المناضل والمفكر، وتذكيرا لأصحاب المسـؤوليات والضمائـر الحية بهذه القضيـة في مداها الإنساني بعـد ثلاث سنوات على تغييبه بأنه لم يعرف حتى الآن مصيره إن كان حيا أو ميتا، وعليه فقد ارتأينا كعائلة وأصدقاء شبلي لعيسمي أن نصدر له كتابا يضاف إلى قائمة الكتب التي أصدرها والتي تربو على العشرين مؤلفا في التاريخ والفكر والثقافة".
وأشار البيان إلى أن "هذا الكتاب بعنوان "العلمانية والدولة الدينية" وحال تغييبه من دون أن يشرف هو على طباعته، فأردنا في هذه المناسبة أن نرد على خاطفيه بلغة الكلمة والفكر التي لم يتقن العيسمي لغة غيرها وهو الذي نذر حياته من أجل غد أفضل لعروبة آمن بها"، ولفت إلى أن "هذا الكتاب سيكون في متناول من يودون أن يتعرفوا أكثر إلى شبلي العيسمي، وسيكون متوافرا في المكتبات بدءا من الإثنين المقبل، لنقول للجميع إن قضية شبلي العيسمي ليست قضية فرد بعينه، وإنما قضية شعب بأكمله يُختطف ويُعتقل ويموت، ورغماً عن كل شيء، شبلي العيسمي ومن خلال عطائه المشرف ومسيرته سيبقى النموذج للمفكر والسياسي العتيد طيب الذكر الذي لن يُنسى".
وختم البيان أن "قضية شبلي العيسمي ستظل ماثلة ولن يطويها النسيان".