الكاتب والروائي خالد الخميسي

صدر حديثا كتاب جديد بعنوان "ماذا حدث فى 2011"، للكاتب والروائي خالد الخميسي، وصاحب الكتابين " تاكسي" و "سفينة نوح"، عن مؤسسة "دوم" للنشر.
وقام الكاتب بتأليف هذا الكتاب، نظرا لأهميته في انه لا ينظر إلى الأحداث من منظور ضيق، وإنما يتناول نظرة واسعة فى مجالات معرفية مختلفة.

وضع الخميسي، عشرة أسباب تجعلك القارئ يقرا هذا الكتاب، الأول منها شكل الكتاب ومحتواه الجديد تماما، حيث استطاعت الكتابة والرسوم والتصميم الداخلي خلق حالة مختلفة وجذابة لتسهيل عملية القراءة، تتحرك عين القارئ بين الكتابة والرسم بشكل مسلس ومشوق، والثاني أن الكتاب صدر ضمن سلسلة ببساطة وهو بحق كتاب يقرأ ببساطة، على الرغم من المادة المعرفية والفكرية العميقة المقدمة في الكتاب، واعتمد الكاتب على لغة عربية فصيحة، ولكنه ابتعد تماما عن التعقيد اللغوي وعن استخدام مفردات ومصطلحات غامضة.
وأوضح الكاتب أن السبب الثالث لقراءة الكتاب هو اعتماد الكاتب على منهج متعدد التخصصات، بين علوم الاجتماع والاقتصاد والسياسة والتاريخ، للاقتراب من حركات الاحتجاج في عام ٢٠١١، وأدى هذا المنهج إلى تشبيك سلسلة من الأفكار ألقت الضوء على الكثير من الأسئلة الغامضة.

وجاء السبب الخامس على خلفية عدم اشتباك الكتاب مع الآني اللحظي، وارتفاعه ليقدم ما يراه من أحداث ويحلله ويستخلص منه رؤية للمستقبل، الأمر الذي فتح للقارئ العديد من الأبواب الجديدة للتفكير، فيما كان السبب الخامس هو عودة الكتاب في فصله الأول للتاريخ، كي يفكر مع القارئ في جذور للأفكار التي ظهت في عام ٢٠١١، فبدون أرض وجذور لهذه الأفكار كيف يمكن أن نفهم ما جرى؟ كما انه جميل أن نفكر في عام ٢٠١١، الذي عشناه من خلال تأمل المشتركات مع الحركات الثورية الكبرى التي اندلعت في العالم خلال القرن العشرين.

أما السبب السادس لقراءة الكتاب فهو الحوار بين الكاتب وأصوات تسأله أو تختلف معه، ومسألة الحوار هذه تكسر فكرة امتلاك الكاتب للحقيقة، لأن للحقيقة ألف وجه وأكثر، بينما كان السبب السابع هو شرح لمسائل اقتصادية عويصة الفهم بالنسبة لغير المتخصصين، وكان السبب الثامن هو أسلوب الكاتب المميز كروائي وقاص، فقد استخدم حسه الروائي، من خلال طرح رؤية نظرية للتغييرات التي يمر بها العالم الآن، ومدى تأثيرها على المستقبل.

واختتم الكاتب قائمة أسباب قراءة الكتاب بتوضيح أن السب التاسع هو ربط الكتاب، خيوط كثيرة بعضها البعض، وشرح أهمية التغيير القادم لا محالة، فالفهم مضاد لليأس والاكتئاب، وأن السبب العاشر والأخير هو شبكة الأفكار التي يطرحها المؤلف ويطروحها ببساطة في آن الوقت، ما يجعل القاريء يستوعب ويفهم الكثير عن اللحظة الصعبة التي مرت بها مصر.