مكتبة "ومضة"

افتتحت مكتبة "ومضة" مؤخرا فرعها بمدينة الخارجة، بهدف خلق مساحة ثقافية حرة تخدم أهالي محافظة الوادي الجديد، وتتبع فيه أسلوب العمل نفسه الذي تبنته على مدار خمس سنوات في فرعها الرئيسي بأسيوط، فهي لا تكتفي ببيع الكتب فقط، بل تقوم بتنظيم الأحداث الثقافية والورش الفنية المختلفة، لتكون منصة ثقافية يستطيع من خلالها شباب المحافظة ممارسة إبداعاتهم الفنية وتقديمها للجمهور.

وشهد الافتتاح تدشين مبادرة أطلقتها "ومضة" لجمع ألف كتاب بالتعاون مع عدد من دور النشر والمؤلفين، بهدف توزيعها على طلاب الجامعات والمدارس وجمهور المحافظة بشكل عام، من خلال كروت إهداءات تتضمن أسماء ولوجوهات دور النشر، والكتاب المشاركين في المبادرة.

وتضمن الافتتاح أنشطة ثقافية وفنية، بمشاركة عدد من الكتاب والشعراء وفرقة غنائية شبابية من أسيوط، بالإضافة لتقديم عرض بانتومايم، وتنظيم ورشة مجانية للتدريب على فن الأوريجامي، وأمسية أدبية.

كما حظى الأطفال بفرصتهم في الحدث، لا عن طريق ورش الرسم المجانية فقط، بل بتنظيم لقاء تحت عنوان "توتة توتة" استمعوا فيه إلى الحواديت التي كادت تندثر بسبب التكنولوجيا الحديثة، لكن بأسلوب يضفي عليها أجواء حداثية.. واشتمل الافتتاح حفلات توقيع لعدد من المؤلفين، على كتبهم التي قرروا توزيعها بالمجان.

يقع الفرع الجديد للمكتبة على مساحة 450 مترا مربعا، في المبنى الرئيسي لنادي التطبيقيين بمدينة الخارجة، وقد تم تقسيمها إلى مساحة رئيسية لعرض الكتب، وركن الهدايا والمنتجات اليدوية، وتم إنشاء مستوى ثان وتجهيزه كركن للقراءة الحرة ومكتبة الاستعارة، وساعد في ذلك ارتفاع سقف البناية إلى نحو 7 أمتار، وهو سقف تعلوه 7 قباب تضفي بعدا جماليا واتساعا في المساحة.

وكما يقول مؤسس المشروع مصطفى كامل رفإن "ومضة" تراهن على تعطش أبناء المحافظة المهمشة ثقافيا، ويضيف: "خطتنا للسنة الأولى تستهدف ١٠٠ ألف نسمة، ونطمح لتحقيق نسبة تردد على المكتبة من ٢ر إلى ٤ ٪ من إجمالي المستهدف شهريا، يتوزعون بين عملاء مباشرين للمكتبة وجمهور ومشاركين في الورش والعروض المسرحية والسينمائية".