صدرت رواية سيرة العريان عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة، للناقد عبد الجواد خفاجى. الرواية وثيقة إدانة للمجتمع المصرى، ونظامه السياسى فى فترة حكم مبارك من خلال سيرة العريان، الذى ضن عليه الزمن بما يستره بداية من الاسم، رغم نبله ونبوغه ومثاليته. وتدور أحداثها حول "العريان" الذى حياته لا منتميا للأعراف السخيفة والاصطلاحات البالية والمظاهر الشكلية، كان جوهريا فى نظرته لحياة، مثاليا إلى أبعد مدى، فيلسوفا موهوبا مثقفا نابغة، إلا أن الزمن ضن عليه بما يستره، وكان الحرمان والفقر والمنع والإحباط والعوز والقطيعة هم سياج حياته كلها. تبدأ الرواية بلحظة عودة العريان إلى قريته بصحبة زوجته وطفلته لتذكره بلحظة دخولها الأولى وهو طفل محمولا مع بعض الكراكيب والكتب، عاد إليها ومن دون أن يكون له بيت فيها، وقد فرضت عليه الوزارة الوظيفة فى مسقط رأسه. حياة العريان تستمر مع الحيلولة والمنع وسوء الحظ، حتى أنه وقد استلم تعيينه كمعلم لم يُدرِّس لطلابه سوى حصة واحدة كانت لمجرد التعارف ليجد نفسه بعدها فى مواجهة العدالة كمتهم جنائياً.