فى ديوانه (قصائد من غبار الطريق) يسعى الشاعر المصرى مؤمن أحمد إلى جمع ما يتبقى من غبار لحظات هاربة ليشكل منه معانى أقرب إلى تشييد بنيان من الصور التى تتجاوز حالة الاغتراب لتضعنا فى قلب اللحظة المصرية. وتتواتر ثنائية الليل والنهار والضوء والظلال فى الديوان من القصائد الأولى حتى القسم الذى يضم خمس قصائد يمكن اعتبارها تأريخا فنيا لتحولات الانتفاضة المصرية بداية بالأمل مع انطلاقها فى يناير كانون الثانى 2011 وانتهاء بالارتباك وفقدان اليقين فى نهاية 2013. لكن القصائد التى واكب بعضها الحالة العامة تتجنب المباشرة وتوحى ولا تصرح.. ففى قصيدة (على مرمى حجر) المكتوبة فى 27 يناير 2011 "فجر الثورة المصرية" إشارة إلى أول دم أريق فى الاحتجاجات لمواطن فى مدينة السويس وتنتهى القصيدة بما يشبه الدعوة للقيام بفعل يتجاوز العصيان المدنى.