صدر حديثا كتاب للدكتور حمود عبدالله ناصر الأستاذ المساعد في برنامج علوم الحياة في جامعة البحرين بعنوان/تقييم تلوث المعادن الثقيلة في البيئة البحرية للخليج العربي/. واقترح تدابير يمكن أن تسهم في الحد من تلوث البيئات الساحلية والبحرية في الخليج العربي بالمعادن الثقيلة.. بالإضافة إلى تقييم الأثر البيئي، وتفعيل القوانين البيئية الوطنية والإقليمية، والبحث العلمي والتكنولوجيا في مجالات البيئة المختلفة. وناقش الدكتور حمود الأنشطة البشرية في الخليج العربي التي تسهم في زيادة نسب التلوث بالمعادن الثقيلة في البيئة البحرية، كأنشطة: الردم والتجريف، ومخلفات المصانع، ومحطات التحلية، والمجاري المصرفة إلى البحر، والتلوث النفطي. وعرض الكتاب ملخصات لمستويات ملوثات المعادن الثقيلة في الأسماك وفي الرخويات وفي مياه البحر، وفي التربة البحرية في بيئات الخليج، وأهمية الطحالب باعتبارها كواشف لملوثات المعادن الثقيلة. وعرض الكتاب كذلك النظام البيئي البحري في الخليج العربي، وكيفية تأثر تلك المكونات بملوثات المعادن الثقيلة، مثل: بيئات الشعاب المرجانية، والحشائش البحرية، والمسطحات الطينية، وبيئات نباتات القرم. وتضمَّن الكتاب مقدمة، أكدت "خطورة المعادن الثقيلة وأثرها على صحة الإنسان، نظراً لقدرتها على التراكم في أجسام الكائنات البحرية مثل: الأسماك والقشريات، ويمكن أن تؤدي إلى تسمم الإنسان المستهلك النهائي لتلك الكائنات" كما أشار الباحث. ولفت الكتاب - الذي تألف من 12 فصلاً - إلى أن بيئات الخليج العربي، ولا سيما الساحلية، منها تتعرض لضغوط بشرية مستمرة نتيجة تعرضها لأنشطة الردم والتجريف، بالإضافة إلى تعرضها لمصادر التلوث الأخرى كمخلفات المصانع، ومحطات التحلية، والمجاري، مما يزيد من احتمالية تلوث تلك البيئات بالمعادن الثقيلة. ويعدُّ الكتاب مرجعاً مهماً لصناع القرار في مجال البيئة ومراقبة الملوثات البحرية، وفي مجالات العلوم البيئية البحرية، ودراسات الرصد البيئي، وإدارة البيئات الساحلية والبحرية.