بعد حصولها مؤخرا على جائزة اتحاد كتاب مصر لهذا العام، أصدرت دار الشروق طبعة ثالثة من رواية عمار علي حسن "شجرة العابد". وصدرت هذه الرواية للمرة الأولى عن دار "نفرو" في 2011 وتقع في 412 صفحة من القطع المتوسط، وترصد لحظة فارقة من الصراع بين الشرق والغرب فى أواخر القرن الخامس عشر، وهو عصر المماليك، أما مكانها فيصل صعيد مصر وصحاريها بالقاهرة فى أيامها الزاهرة، لكنها ليست رواية تاريخية بحتة، رغم أن مؤلفها استفاد فى صياغة الأجواء والأحوال ورسم ملامح الأماكن وطقوس الحياة من كتب التاريخ والاجتماع التى تناولت هذه الفترة. ومحرك أحداث الرواية طالب علم أزهرى كان يسعى فى شبابه إلى الثورة على السلطان المملوكى الجائر فانتهى إلى درب التصوف هاربا من العسس والسجن والتعذيب والشنق الذى كان مهددا به بعد أن اختفى حين عجز أن يحقق للسلطان المستبد حلمه بالوصول إلى الشجرة التى كان يعتقد هذا السلطان أنها كنز ثمين. و"شجرة العابد" هي الرواية الخامسة لعمار علي حسن، الذي يستعد حاليا لإصدار عمله الروائي السادس تحت عنوان "السلفي"، وله ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات"، و"التي هي أحزن"، و"أحلام منسية"، وحصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، فيما حصل كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر" على جائزة الشيخ زايد في فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التي تصل إلى سبعة عشر كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية.