صدر كتاب "مدخل لقراءة أفلاطون"، من تأليف ألكسندر كواريه، وترجمة عبد المجيد أبو النجا ومراجعة الدكتور أحمد فؤاد الأهواني"، ضمن سلسلة مكتبة الاسرة "إنسانيات". يقع الكتاب في 195 صفحة ويحتوي بابين، الأول المحاورة، ويضم المحاورة ومحاورة مينون ومحاورة بروتاجوراس ومحاورة تيتاتوس، والباب الثاني يضم السياسة والفلسفة والمدينة الكاملة والمدن غير الكاملة وخاتمة. ويقول عبد المجيد أبو النجا في مقدمته، لابد لقراءة افلاطون من قراءة محاوراته التي وضع فيها فلسفته وآراءه ونظرياته ومنهجه في البحث، لكن المحاورة نمط خاص من الكتابة الأدبية وقراءتها ليست بالأمر اليسير، فهي لم تكتب لتقرأ، كما تقرأ الكتب.. إنها تنتمي إلى نوع من الأدب خاص جدا ومنذ زمن بعيد ونحن لا نعرف كيف نكتبها أو كيف نقرأها. والكسندر كواريه، في الجزء الأول من الكتاب، يشرح ويفسر لنا ماهية المحاورة وطريقة قراءتها ودور القارئ فيها ومشاركته لشخصياتها، ثم يعرض لثلاث محاضرات لأفلاطون، ولكنه لا يقدم عرضا ولا شرحا لهذه المحاورات، وانما هو يعرفنا بشخصياتها الدرامية ويتناول بالتحليل ما جاء بها من فلسفة افلاطون ومنهجه الجدلي في البحث. وفي الجزء الثاني من الكتاب يتحدث كورايه عن السياسة والفلسفة عند أفلاطون، وللسياسة -كما نعلم- شأن خاص عند اليونان، وبالأخص عند الاثنيين وأولى بذلك ولا شك الشاب الارستقراطي أفلاطون بن اريستون الموعود بحكم مولده بخدمة المدينة وحمل أعبائها، ثم يعرض آراء افلاطون في المدينة الكاملة والمدن غير الكاملة، ونظم الحكم المختلفة.