صدر ضمن سلسلة "إنسانيات" بمكتبة الاسرة كتاب "جماعة النهضة القومية" للدكتور رؤوف عباس في 267 صفحة من القطع الصغير. وقال عباس: "شهدت مصر خلال الفترة 1923 - 1952 تجربة ليبرالية كانت لها ايجابياتها وسلبياتها استهدفت تحقيق الديمقراطية السياسية على النمط الغربي في مجتمع حفل بالتناقضات الاجتماعية الصارخة التي كانت تتطلب فتح الطريق أمام الديمقراطية الاجتماعية، إذا أريد للديمقراطية السياسية أن تحقق الغاية المقصودة منها". وأضاف: "غير أن الشرائح العليا للبورجوازية المصرية لم تع ظروف المرحلة ولم تتبين مدى خطورة المسألة الاجتماعية على مصالحها ذاتها ونظرت إلى الأمور من زاوية مصالحها الطبقة الضيقة فراحت تنمي ثرواتها وتستحوذ على المزيد من الاراضى الزراعية دون أن تسعى لحل مشكلة الفقر التي ازدادت تفاقما خلال الثلاثنات والاربعينات لتنذر بثورة اجتماعية تعصف بمصالح البورجوازية ذاتها".