غلاف الكتاب

يتناول كتاب "أسئلة مشروعة" لـ براك البلوي الواقع في ١٧٣ من القطع المتوسط، موضوعات متنوعة تدل على أنه مهموم بمجتمعه ، يعيش قضاياه الراهنة والمستقبلية، وفقا لرؤيته الثقافية.
فوجه بقلمه أسئلة القارئ علها تجد ردة فعل يسعى للإجابة عنها، هي "أسئلة مشروعة "كما ذكر الكاتب، و نجح في اختيار عنوانه؛ ليعلن من البداية أن هناك إشكالية ما يسعى لإثارتها ويشرك المتلقي في محاولة للبحث عن إجابات. السؤال دائماً يثير الذهن ويحركه وهذا ما أراده البلوي من أول وهلة، حيث اجتهد في نقل قضايا مجتمعه وفق أطر متعددة، أراد أن تكون أمام عيني القارئ ليسعى حثيثا للإجابة عنها، فنجده في القضايا الوطنية والقومية يؤكد هويته ويرسخها في المتلقي، فالوطن هو الأساس المشترك بين أبنائه وعليهم أن يعلوا قيمته، فالدين والوطن هما أساس تقدم أي أمة وبتمسك أبنائها بها ينالوا مبتغاهم.
بلغة بسيطة عرض البلوي قضاياه التي أكدت انغراس القيم المجتمعية للمجتمع السعودي.
لكن الكاتب يسعى لأن يأخذ بأيدي أبناء مجتمعه للخروج بعيدا عن هذه الدائرة لتنداح عن تلاق حضاري بين مجتمعه والمجتمعات الأخرى (الغربية على وجه الخصوص) ولا يرى غضاضة في ذلك ما دام أبناء مجتمعه متمسكين بدينهم ليكون لهم حصنا أمام أي جارف. يناقش الكتاب أزمة الثقافة العربية بوجه عام والسعودية بوجه خاص هامسا في أذن متلقيه للبحث عن دوائر فلسفية تعمق الجذر الثقافي لمجتمعه وتبعده عن الانغلاق. ويؤكد الكاتب في تناوله على إعلاء قيمة المرأة السعودية، ويصور التطور المجتمعي في هذا الشأن وما نالته المرأة من مكاسب يرفدها توفر وسائل التواصل الاجتماعي.
الكاتب يندح في أفكاره من المنبع الإسلامي ويحاول ترسيخ القيم الإسلامية ويدعو للتمسك بها في مواجهة الغزو الحضاري الكتاب الصادر عن نادي حائل الأدبي وتنفيذ دار المفردات-إذن- محاولة لإلقاء نظرة خاطفة بمفردات سهلة؛ على قضايا يلمس بها عقل وقلب المتلقي، ويمسك بيده للوصول إلى حلول حتى يرقى بمجتمعه لسلم المجتمعات المتقدمة.