صدر في المكتبات في الآونة الأخيرة أول إصدار لتوثيق أحداث الثورة في المنصورة "حكايات ثورة المنصورة" للكاتبة الصحفية "سوزان مرمر" والتي أكدت أن الكتاب يروى أحداث الثورة في مدينتها المنصورة بمنظور صحفى وأحداث موثقة من خلال حكى درامى لأحداث روايات فرعية للثورة المصرية في المنصورة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قرى المدينة وفى العاصمة، وكيف أثرت في اندلاع نيران الغضب ضد النظام. وتقول "مرمر" إن الأقاليم والمحافظات هي الوقود الحقيقى للثورة المصرية يوم 25 يناير 2011" وأن غضب مدينة السويس بعد سقوط أول شهيد خلف تسونامى غضب في محافظات مصر انهار معها جهاز الأمن وكسر حاجز الخوف وطالب المصريين بإسقاط النظام. جدير بالذكر أن المكتبات في الآونة الأخيرة استقبلت كتاب " حكايات ثورة المنصورة " أول إصدار يوثق أحداث الثورة في مدينة المنصورة التي تبعد 120 كيلو متر شمال شرق القاهرة للكاتبة "سوزان مرمر".يتناول الكتاب توثيق لأحداث هامة في مدينة المنصورة والأوضاع الاجتماعية قبل الثورة والتي أدت إلى اندلاع ثورة غضب ضد النظام وكيف خرج الشباب يوم 25 يناير والتحموا بالطبقات الشعبية في أول مسيرة غضب يوم 25 يناير تروى الكاتبة أحداث جمعة الغضب وكواليس مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الثورة من خلال حكى قصصى لرحلات الزحف الثورى من الأقاليم في سيارات الإخوان المسلمين إلى التحرير للمطالبة بإسقاط النظام. كما تتناول الكاتبة اختفاء ضباط الدقهلية الثلاثة في مدينة المنصورة أثناء مأموريتهم للتأمين في مدينة رفح يوم 4 فبراير ورحلة البحث عنهم التي لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. تعرض الكاتبة رواية عن الإدارة الذاتية وقدرة المصريين على تنظيم أنفسهم وتأمين أموالهم ومنازلهم في رواية أخرى فرعية عن قرية سلامون القماش وتشكيل اللجان الشعبية والقبض على البلطجية من قبل الأهالي  بالإضافة إلى رواية جيدة في الكتاب عن "ثائر بين صفوف الجيش " يوميات ناشط التحق بصفوف الجيش المصرى لأداء الخدمة العسكرية وقت اندلاع الثورة والصراع النفسى ومعاناته حول الأحداث وانضمام الجيش للإرادة الشعبية. وتعرض الكاتبة أداء القوى السياسية في الشارع في مدن وقرى الدقهلية والانتخابات البرلمانية والتصويت في المرحلة الانتقالية. وفى النهاية تتنبأ الكاتبة بموجة من الغضب جديدة بسبب معاناة الأهالي من الأزمات المتكررة أثناء فترة حكم الرئيس "محمد مرسى " وحالة الانقسام الكبيرة في الشارع المصرى.