أصدر نادي الجوف الأدبي المجموعة الشعرية الجديدة «زيارة» للشاعر عبدالله الصيخان. ودشنت في معرض الرياض. وفي هذه المجموعة حاول الصيخان «أن يخترق اللغة الجاهزة لعالم القصيدة التفعيلية، التي عرفها ذهن الوعي الجمعي بحدودها الفنية والجمالية القارة والمتحركة، التي تربت عليها ذائقة التلقي العربية، على رغم محاولات التجديد والتطوير. ففي قصيدة «الزائر الأخير» في رثاء عبدالعزيز مشري، تحوّل الصيخان من التعبير إلى الكتابة، ومن القصيدة إلى الحياة، فاستخدم لغة البساطة والتداول اليومي في ظل اصطخاب إنساني عميق، يدل على قدرة الشاعر على الامتزاج بلحظة التوهج والبوح كهمس العاشق، إنه يعرف كتابة العمق بالإشارة بعيداً عن الجلجلة والصخب النظمي». من ناحية أخرى أصدر نادي الجوف المجموعة القصصية الجديدة «نجم نابض في التراب» للقاص ماجد سليمان، وهي معروضة ضمن إصدارات النادي في معرض الكتاب. وتؤكد القصص حضور كاتب واعد، يبحث عن إجابات جمالية مقنعة، ولغة الراوي تلقائية تحمل قدراً كبيراً من خبرات الطفولة، بسيطة تحمل قدراً من التوتر، تتأرجح بين الانضباط والفكاك، لكنها لا تمثل عائقاً تعبيرياً أمام قراءة الأشياء. يذكر أن نادي الجوف الأدبي الثقافي دشّن سبعة إصدارات جديدة في معرض الرياض. وقال رئيس النادي الدكتور محمد الصالح إن النادي «يتبنى برنامجاً طموحاً لتفعيل المطبوعات الأدبية والثقافية ذات المستوى الرفيع، مع إفساح المجال للتجارب الجديدة»، مشيراً إلى أن الإصدارات الجديدة «تأتي ضمن مشروع نشر مشترك مع دار الانتشار العربي في بيروت».