كتاب

صدر مطلع هذا الشهر آب/اغسطس 2015، عن مؤسسة "دار الهلال" الصحافية، سلسلة الهلال التاريخية للأولاد والبنات، كتاب "سنوسرت الثالث..رباط البحرين" للكاتب الصحافي محمد شلبي أمين.

 ولأن التاريخ لا يسجل إلا البارزين الذين حققوا كثيرًا من الإنجازات العظيمة لأوطانهم أو الفاشلين الذين كانوا عائقًا أمام تقدم ورقي هذه الأوطان؛ فعطلوا مسيرة تقدمها، و"سنوسرت الثالث..أو سيزوستريس الثالث"؛ خامس فراعنة الأسرة الـ12، حكم من 1839 ق.م. حتى 1878 ق.م، والاسم الملكي له "خاكاورع" ويعني (قوة رع آتية)، والاسم الأصلي "س إن أوسرت"، ويعني(ابن الإله أوسرت)، وسماه الإغريق "سيزوستريس الثالث" الذي يعتبر مصدرا لأسطورة "سيزوستريس".

 ويالها من أم أنجبت ملكًا دانت له الأرض بالاخلاص، ودان لها بالوفاء والاجتهاد، ملك من أعظم ملوك الدولة الوسطى، لاسيما الدنيا كلها في ذاك الزمان، الذي قال: "جعلت تخوم بلادي أبعد مما وصل إليه أجدادي، وإننى ملك يقول وينفذ، إن الرجل الذي يركن إلى الدعة بعد الهجوم عليه يقوى قلب العدو عليه، والشجاعة مضاء العزيمة والجبن التخاذل"، وقال أيضًا: "إن الذي يحافظ من أبنائي على هذه الحدود التي أقمتها فإنه ابني وولدي، وإنى لأشبهه بالابن الذي حمى أباه وحفظ حدود من أعقبه، أما الذي يهملها ولا يحارب من أجلها فليس ابني ولم يولد مني".

وخلف سنوسرت الثالث ملك مصر العظيم، خامس ملوك الأسرة 12، والده سنوسرت الثاني على عرش مصر، واتخذ من الفيوم "اللشت" الأرض التي تشرف على الوجهين؛ عاصمة لملكه، كما فعل أبوه وأجداده الذين نقلوا العاصمة من طيبة إليها؛ لتشرف على إمبراطورية مصرية عظيمة، امتد خلالها من الشام شمالًا وشرقًا إلى أقاصى السودان وليبيا جنوبًا وغربًا، وارتبط اسمه مع عمله العظيم، قناة "سنوسرت الثالث" أول قناة تربط البحرين الأبيض مع الأحمر.