صدر للمؤلّف العراقي الدكتور وفيق رؤوف عن "منتدى المعارف" في بيروت، كتاب "العرب وطبائع السلطة/ كواليس الشرعية المتضاربة".وانطلاقاً من قناعة تستند إلى تجاوز المتداول من التصوّرات المتسرّعة والجاهزة،القائمة على تبرئة فصيلة معينة،أو تذنيب شريحة خاصة ضمن معيار الكينونة العربية، كأن يكون الاستبداد من خصائص التقليد العربي، الملتحق بدوره بثقافة الطغيان الشرقي، يشير الكاتب في تعريف كتابه إلى أنه "إذا كان دخول العرب إلى التاريخ الكوني الفاعل والمتفاعل منذ القرن السابع الميلادي هو التحول، فإن هذا الحدث هو الذي يؤرّخ لقيام الدولة كمعمار إمبراطوري"، لكن بمواكبة التباسين متزامنين: علاقة الدولة بالسلطة، وبالعقيدة الدينية أيضاً.أما في العصر الحديث، فيرى الكاتب أن إشكالية الدولة العربية تمثلت بتضارب الأعراف التشريعية، بمعنى صراع موازين القوة بين التقليد والتجديد، وصعوبة محاولات الفكر النهضوي إنجاح مقومات النقلة الحضارية.