بين رفاهة الحسّ وجمال اللغة يُسطر حسين لبّاد قلقه في مجموعته الشعرية البِكر .. هذا القلق الذي يطفو على الحروف الشاعرة ؛ يُبشّر بنزعة صوفيّة تتجرّد من طقوس الشعر التقليدية لتتحد مع "الفتح الأول" في رحلة ذهنية باحثة بين "الوثني" و "والنبوة"، ولتشهد على حقيقة مودعة في "القطيف و النخيل السبايا"، حيث "مدار الألم"في" عتمة الدم "التي تقول" جنائزنا لا تبرر الغياب". حسين لبّاد ليس كاتباً "على ذمة الوقت"، إنما جعل للوقت ذمة من الشعر الشاهد على "يقظة في الزمن الميت". حسين لبّاد ،، شكراً أنك قادم من ذاكرتنا ثائراً على صهوة الشعر الجميل. "ظل الذاكرة السمراء" عنوان يجمع 60 قصيدة ويوزعها على 112 صفحة من القطع المتوسط بتناسق شاعريّ يحاكي قلق الشاعر الخصب.