أطلق المصور الصحافي الشهير جمال العاروري، مساء الأربعاء، كتابه الجدي "من هالعين"، وذلك في حفل خاص أقيم في متحف الراحل الكبير محمود درويش في مدينة رام الله، ليكون كتابه المصور الخامس. وكعادته، فإن المصور جمال العاروري يبتعد في أكثر من كتاب يعرض فيها صوره عن الصور ذات الطابع الإخباري ليقدم صورة فلسطين بطريقة فنية، فالكتاب الجديد يعرض طبيعة فلسطين الخلابة، وما تمتاز به من تنوع نباتي متميز. ويروي المصور الكبير العاروري قصة فلسطين من خلال مجموعة كبيرة من أجمل الصور التي تحتوي على ما تجود به أرض فلسطين من خيرات، فلم يدع العاروري نبتة ولا زهرة إلا وترك المجال لعدسته ليلتقطها بطريقة فنية متميزة، يمتزج بها الفن مع الإضاءة المتميزة، والزاوية الساحرة، ليسحر في كتابه من يشاهد هذه الصور الفنية. وقال المصور جمال العاروري في معرض حديثه عن كتابه الجدي إن فكرة الكتاب جاءت متراكمة على الكتب الأربعة السابقة التي قدمها بجهد شخصي، لترويج فلسطين، ونقل الصورة الجميلة والحضارية عنها التي يجب على العالم رؤيتها. وتابع العاروري: أخذ الكتاب العديد من المراحل لإظهار فلسطين بجمالها وطبيعتها الخلابة، ومن هنا جاءت تسمية الكتاب "من هالعين"، كما أن هناك مساهمة من العديد من الأشخاص المقربين أثناء العمل على الكتاب، حيث عقدنا العديد من ورش العمل لدراسة الموضوع جيدا، ففي البداية تم اختيار العديد من الصور وكان الكتاب يقع في 500 صفحة، قبل أن يتم تقليصها من خلال انتقاء الصور بدقة أكثر. وأكد العاروري أن للقطاع الخاص دور هام في ترويج الثقافة والفنون البصرية، إلا أنه أوضح أن عدداً قليلاً من قام بدعم الكتاب أو شرائه، معربا عن أمله بأن يكون الكتاب على مستوى عالمي ويصل إلى الجميع، وطالب القطاع الخاص بدعم هذه المشاريع التي تروج فلسطين وتشجع على الاستثمار فيها لأهميتها، خاصة عند رؤية الحياة الفلسطينية بعيداً عن الصور النمطية التي تظهر فلسطين بأنها دولة محتلة لا يوجد فيها أي إبداع، وتغيب الحياة عنها. وأكد العاروري أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى جهود كبيرة، وإلى دعم من المستوى الرسمي من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لأنها توثق الحياة الفلسطينية. وقال الصحافي وليد البطراوي إن جمال العاروري قدم من خلال كتابه الطبيعة الفلسطينية بوجه آخر غير ذلك الوجه الذي اعتاد الجميع عليه، فهو أراد أن الناس زاوية أخرى من فلسطين. وأشار البطراوي إلى أن العاروري خرج عن الصورة النمطية عن فلسطين، ليعرض فلسطين المعاصرة، وحاول إظهار الصورة الجميلة عن فلسطين وشعبها من منظور آخر، كما تحدث عن الحياة الشخصية للعاروري، مشيراً إلى أن جمال بدأ مسيرته المهنية أوائل التسعينيات ناقلاً الصورة السياسية والطبيعية والاقتصادية عن فلسطين. من ناحيته، قال وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة، إن الوزارة مستعدة لطباعة كتاب مصور بجهود الكل الإعلامي الفلسطيني، مبدياً استعداد الوزارة لتقديم موسوعة مصورة عن فلسطين، بأن يقدم كل مصور صورتين إلى ثلاث من أفضل إنتاجه وإبداعه. وشكر د. خليفة جمال العاروري وغير من المصورين الذين يسعون إلى توثيق هذه الحياة، عبر إصدار هذه الكتب الهامة المصورة عن فلسطين والشعب الفلسطيني لتسجل في التاريخ. وفي ختام الحفل، قام المصور العاروري بتوقيع الكتب للحشد الغفير الذي حضر حفل الاطلاق.