في خطوة أقرب إلى أن تصبح سيارات الأجرة الطائرة حقيقة واقعة، أعلنت شركة الطيران الفرنسية "ايرباص"، عن أول اختبار لسيارتها الطائرة ذاتية القيادة "سيتي ايرباص"، في النصف الأول من العام المقبل.
تعد شركة "ايرباص" الفرنسية واحدة من بين عدد من الشركات التي تتنافس في طرح أول سيارة طائرة ذاتية القيادة في العالم، والتي كثيرًا ما نراها في أفلام الخيال، حيث أصبحت فكرة تطبيقها في الواقع حلم يراود الكثير من شركات السيارات حول العالم، لاستخدامها في المستقبل كسيارات أجرة طائرة وأهداف أخرى.
وكان قد أعلن عن المشروع لأول مرة، العام الماضي مع أول رحلة اختبار كامل في نهاية عام 2018، وإذا نجحت التجربة، فإنه يمكن أن نرى إصدارات بالكامل من السيارة الطائرة في المستقبل القريب، وقد أجرت إيرباص تقييمها في منشأة الشركة المصنعة في دوناوورث، ألمانيا، وقامت الشركة بفحص دقيق لأداء المروحة لاثنين من السيارات، بالإضافة إلى المحركات والأنظمة الكهربائية.
ومن المقرر اختبار السيارة الطائرة بالكامل في النصف الأول من العام المقبل، بينما يتوقع فريق تطوير إيرباص أن يصل إلى نتيجة هائلة، وهذا يعني أن جميع المحركات والنظم الكهربائية سيتم اختبارها بالكامل لأول مرة.وبمجرد الانتهاء من التجربة، من المتوقع أن تكون السيارة قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 75 ميلا في الساعة (120 كم / ساعة).
وقال ماريوس بيبيسل، كبير المهندسين في الشركة: "لدينا الآن فهم أفضل لأداء نظام الدفع الكهربائي المبتكر لسيتي ايرباص.. وسوف نستمر في أن تطويره من خلال اختبارات صارمة في حين بدأنا تهيئة السيارة بالكامل لرحلتها الأولى."
وسيتي ايرباص مصممة لحمل ما يصل إلى أربعة ركاب لاستخدامها في المدن الكبرى المزدحمة في العالم، والانتقال إلى وجهات مهمة مثل المطارات أو محطات القطار، فيما يستخدم تاكسي الطيران أربعة مراوح تهدف إلى تحسين السلامة والاستقرار مع الحد من الضوضاء.وهي واحدة من عدد من التصاميم التي تحلق بمختلف الأحجام قيد التطوير حاليا، فضلا عن التطورات في الأجهزة المادية، تعمل الشركة أيضا على تطوير تجريبي على نظام إدارة معالجة الصور بها بهدف تنفيذ النهج التلقائي والهبوط في ظل ظروف صعبة.
وأوضحت الشركة أن الاختبارات الأرضية مستمرة منذ مايو/أيار من هذا العام، وستبدأ اختبارات الطيران المبدئية على قريبا، فيما أكد توماس كريسينسكي نائب رئيس شركة إيرباص هيليكوبتيرز للبحوث والتكنولوجيا بقوله: "في حين أن البعثات القائمة مثل البحث والإنقاذ والنقل البحري سوف تستفيد من قدرات النموذج الجديد، فإن النظام سيساعد أيضا في تلبية الاحتياجات المستقبلية للعمليات في البيئات الحضرية".هذا النظام، الذي يمكن أن تكون جزءا لا يتجزأ من مجموعة متنوعة من مركبات إيرباص "VTOL" الحالية والمستقبلية، وتعتمد على حزمة الالكترونيات الضوئية.