واشنطن - لبنان اليوم
تنحى المدير التنفيذي لمجموعة دايملر مالكة مرسيدس، ديتر زيتشه، عن منصبه في وقت سابق هذا العام، بعد قضاء أكثر من 40 عام بالشركة، وهو ما دعى مجلة Top Gear لعقد مقابلة معه أصدر خلالها زيتشه تصريح جرئ للغاية، وهو أن المحركات لم تعد تهم المستهلكين حالياً.
خلال المقابلة، أكد زيتشه أن مرسيدس عقدت شراكة مع رينو لإنتاج المحركات وبعدها تضاعفت مبيعات مرسيدس A-Class، حيث أكد أن المحركات لم تعد عامل تفرقة كبير بين السيارات لأغلب المستهلكين حالياً، فلم يعد يشغل هذا الأمر بال أي شخص سوى العشاق والمهووسين بالسيارات، ما يمثل نسبة ضئيلة من سوق السيارات العالمي.
بجانب ذلك، أشار زيتشه إلى أن القيادة الذاتية وخدمات التنقل هي أيضاً كالمحركات تماماً، أشياء لا تهم أغلب المستهلكين، ولهذا عقدت الصانعة الألمانية شراكات مختلفة مع شركات أخرى بهذه المجالات.
يعد هذا التصريح جرئ للغاية من رئيس سابق لشركة سيارات رائدة ساهمت الهندسة الميكانيكية لأعوام طويلة في أن تكون هي أحد أعمدة نجاحها، ولكن الشراكات بين صناع السيارات انتشرت كثيراً مؤخراً في محاولة من الشركات لتوزيع تكلفة تطوير تقنيات جديدة كالسيارات الكهربائية وأنظمة مساعدة السائق وخدمات التنقل الذكي والقيادة الذاتية.
على الرغم من ذلك، أكد زيتشه في نهاية حديثه أن مرسيدس لا تصنع محركات بسيطة فحسب، فهي تقدم لعملائها تحف هندسية حقيقية تستحق أن تحمل علامة مرسيدس.
هذا ويذكر أن صناع السيارات حول العالم يواجهون حالياً تحديات جديدة مختلفة مع سطوع نجم شركات مثل اوبر وتيسلا التي بدأت بتغيير توقعات المستخدمين من السيارات، بينما تحاول شركات السيارات الأقدم مثل دايملر وجنرال موتورز وتويوتا في البقاء على قدر هذه التوقعات عبر الابتكار المستمر، وهو ما يعني بالنسبة لمرسيدس التعاون مع رينو لتطوير المحركات ومع بي ام دبليو لأنظمة التنقل الذكي، حيث نأمل أن تساهم هذه الشراكات في تطوير صناعة السيارات أكثر.
قد يهمك ايضا