صدر حديثا عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "الاتصال السياسى" للدكتور فتحى شمس الدين، المدرس مساعد في أكاديمية الجزيرة للإعلام. يقسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة فصول، يتضمن الفصل الأول "مفهوم الاتصال السياسى" من خلال عده نقاط أساسية تتمثل فى: نشأة علم الاتصال السياسى، تعريف الاتصال السياسى، أنواع الاتصال السياسى، ومستويات الاتصال السياسى، ووظائف الاتصال السياسى، ومعوقات الاتصال السياسى. ويتناول الفصل الثانى "نماذج الاتصال السياسى"، التى هى عبارة عن مجموعة من أدوات رمزية أو افتراضات أساسية لحالة معينة موجودة فى الواقع الاجتماعى والنفسى، وتعتبر وصفا لها للحصول على افتراضات جديدة تساعد الباحث على فهم ظاهرة أو نظام معين بصورة دقيقة، وإدراك العلاقات بين العناصر الأساسية فى تلك الظاهرة. ويستعرض الفصل النماذج الخطية (أحادية الاتجاه)، والنماذج التفاعلية (ثنائية الاتجاه)، وكذلك النظريات السياسية التى تبنى عليها نظريات الإعلام المختلفة، ونظريات التأثير السياسى لوسائل الإعلام، والتى مرت بأربع مراحل رئيسية، إضافة إلى تحديد الاتجاهات الأساسية فى بحوث التأثير، والاتجاه السياسى لبحوث التأثير، كما يستعرض الفصل اقتراب الاتصالات السياسية التى تشرح كيفية عمل وسائل الاتصال فى المجال السياسى، من خلال عدة عوامل رئيسية، إضافة إلى التركيز على مكونات السلوك السياسى، والتى حددها الاقتراب فى: الانتباه، الإقناع، الفعل. ويتناول الفصل الثالث نظرية "الاتصال السياسى" وهى نظرية سياسية ظهرت لتشرح دور الاتصال فى العملية السياسية، وفى بنيه الأنظمة السياسية القائمة، والتى استمدت من اقتراب تحليل النظم السياسية، المرتبط بأعمال عدد من العلماء أبرزهم "ديفيد ايستون"، " كارل دويتش"، و"غابرييل الموند"، ويتطرق الفصل للنماذج التى شكلت النظرية، والمفاهيم المختلفة المرتبطة بها والتى ترتبط بالعملية الاتصالية وبنيه النظام الاتصالى فى المجتمع، إضافة إلى الانتقادات التى وجهت للعملية الاتصالية فى المجال السياسى. ويُختتم الكتاب بمعجم لأبرز المصطلحات السياسية التى تقدم من خلال وسائل الاتصال المختلفة، سواء المسموعة أو المرئية أو المقروءة أو تلك التى تطرح على شبكة الانترنت من خلال شبكات التواصل الاجتماعى.