يقول الكاتب والقاص حسن علي البطران: "الكتابة طقوس تتباين من وقت لآخر، ومن مكان لآخر، ومن شخص إلى سواه، فهي خيوط تشكل آهات، وقد تشكل مشاعر جميلة، وهي أيضاَ ممارسات قد تقترب أحياناً من الجنون أو تدور حوله". جاء هذا في مقدمة "كتاب الرافد" المرافق صدوره شهرياَ لمجلة الرافد الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة. حيث حمل كتاب مارس/آذار 2013 عنوان "أزهار.. لون أحمر فوق غصن رمان"، وهو عبارة عن مقاطع شعرية لحسن علي البطران، يبلغ عددها 90 مقطعا، يشرح محتواها لنا بقوله: "90 زهرةَ تفتحت وستتفتح لك هنا أكثر.. كتبتها بلغة مغايرة ربما فيها نوع من الكتابة غير المباشرة، وذلك خلال فترات زمنية متباعدة، وفي ظروف متباينة، ولعل بعضها نشر هنا أو هناك، وقد حظيت الشبكة العنكبوتية بكثافة مختلفة الألوان منها". ويضيف: "أسعى لأن أجد فيها ما أردت إيصاله عبر إيجاز الكلمة وتكثيفها.. تعمدت فيها سهولة المفردة وصنعت منها رمزية ومفارقة. هذه النصوص أو هذه المقاطع الإبداعية لا تمثل بمجملها نصوصاَ قصصية أو شعريّة، أياً كان نوعها، وإن تواجد بعضٌ منها، وإن تجمعت وأعطتنا إبداعات شذرية، فهي إبداع سردي مفتوح التجنيس.. و(أزهار.. لون أحمر فوق غصن رمّان) حالة من التشظي في الكتابة الإبداعية الحديثة".