عن دار كنوز أصدر الكاتب "محمد المعتصم" كتابه الساخر "وما ذنب النباتات.. عن الجماعات من الستينيات حتى الميليشيات" رصد فيه عبر فصوله الثلاثة قصة صعود الإخوان للسلطة وكيف تحول موقفهم وطريقة تعاملهم من "المشاركة لا مغالبة" إلي "ده اللى عندنا وإذا كان عاجبكم" لا راد لكلماتهم ولا مُراجع لقراراتهم. كما يحاول الكتاب الإجابة بشكل ساخر عن السؤال الشهير لشباب الاخوان " كنت فين أيام مبارك" الذي يواجهون به أي شخص ينتقدهم للتقليل منه والتأكيد أنهم كانوا المعارضين الوحيدين لمبارك ويكشف حقيقة مواقف الإخوان وعلاقات قياداتها بنظام مبارك في مقابل ما فعلته المعارضة التى تبنت بذرة الثورة علي مبارك من 2005. وذكر المؤلف أن الإخوان أخذوا كل شىء من الثورة، ودخلوها متأخرين، وسيطروا على مداخل ومخارج الميدان ووضعوا رجالهم فى المنصات يهتفون باسم "إيد واحدة" رغم أنهم كانوا يتفاوضون مع عمر سليمان وأحمد شفيق ثم مرّروا الاستفتاء على الإعلان الدستورى، وحقّقوا ما أرادوا فى النظام الانتخابى، وسيطروا من خلاله على مجلسى الشعب والشورى، وفيما بعد أصدرت المحكمة الدستورية حكماً بحل مجلس الشعب، فأصدر مكتب الإرشاد دستوراً لتفكيك "الدستورية"، مشيرا إلي أن الاخوان يمتلكون شباب مستعدين للموت في سبيل حماية "دولة" المرشد إيمانا منه بأن جماعته هى الأفضل والأقرب إلى الله مما سواها.