دمشق _ العرب اليوم
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اعلامية موالية للحكومة السورية بغضب، خبرًا عن كتاب يتحدّث عن الرئيس التركي "رجب الطيب أردوغان" وسيرته الذاتية "مؤذن إسطنبول و محطم الصنم الأتاتوركي"، تم عرضه في معرض الكتاب التاسع والعشرين الذي تقيمه وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع مكتبة الأسد الوطنية.
واتهمت تلك المواقع وزارة الثقافة بالإهمال وعدم المبالاة بمشاعر السوريين "الموالين" بعرضها لكتاب يتحدث عن حياة الرئيس التركي الذي يعتبر بنظرهم عراب الازمة السورية، ونشرت الوزراة بيانًا شرحت فيه ان خطأ بشريًا هو سبب وجود هذا الكتاب في المعرض وأن دار النشر التي "سرّبت" الكتاب منعت من المشاركة في المعرض مستقبلا .
وجاء في بيان الوزارة أنّ "كل دار نشر مشاركة تتقدم إلى إدارة المعرض بقوائم تضم أسماء الكتب التي تريد المشاركة بها، وبعد حصولها على الموافقة ترسل الكتب، فيتم التدقيق في مدى مطابقتها للقوائم المرسلة الذي حدث أن الدار اللبنانية "دار الكتاب العربي" ناشرة كتاب أردوغان المذكور آنفاً أرسلت قوائم لا ذكر فيها لهذا الكتاب من قريب أو بعيد، بل كان هناك كتاب آخر حول التاريخ العثماني وقد طلبت اللجنة المختصة عدم عرضه، كذلك عند تدقيق الكتب المعروضة في جناح (دار الكتاب العربي) ومطابقتها مع القوائم المعروضة لم يكن هناك أي اختلاف بينهما. وعندما سألنا القيمين على الجناح المذكور كيف تسرب هذا الكتاب إذاً، أجبنا بأنه خطأ غير مقصود من قبل أحد موظفي دار النشر".
جدير بالذكر أنه قد عرض نسختان فقط من هذا الكتاب وقد سحبتا فوراً خلال حفلة الافتتاح بعد الانتباه إليهما، وجدير بالذكر أيضاُ أن هذا النوع من الأخطاء يحدث في الكثير من معارض الكتب، لأن بعض دور النشر تحاول تمرير بعض كتبها الممنوعة من التداول وبيعها من تحت الطاولة، لهذا فإن إدارة المعرض اتخذت قرارا بمنع "دار الكتاب العربي" من المشاركة المستقبلية في معرض مكتبة الأسد"" .