عمان ـ بترا
اقيم في دائرة المكتبة الوطنية مساء امس برعاية وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي حفل اشهار كتاب "خرابيش الحرف" للكاتبة سميحة خريس الصادر عن دار" الآن ناشرون وموزعون".
ويتطرق الكتاب في ثمانين صفحة من القطع الصغير الى تجربة الكاتبة في التعامل مع الكتابة وأسئلتها التي تتردد دائما، وبهجتها وأزمتها ووظيفتها في صيغة بحث وشهادة على التجربة الإبداعية، مع تركيز واضح على شروط الكتابة والعوامل التي تتأثر بها، ومنابع وروافد الكتابة وحرفيتها وآلية التخطيط لها.
وقال الدكتور باسم الزعبي في قراءته النقدية للكتاب ان الكاتبة تتحدث عن وظيفة الكتابة على انها مداوة النفس من آلامها والتعبير عن احلامها، والقفز من شرفتها العالية بحثا عن المغامرة ورغبة في تجاوز العصر والزمان الى الغد الغامض المخيف، اضافة الى ايجاد الجمال ونشره لينعكس على الناس والذات، واستخراج المشاعر الانسانية لدى الانسان ومساعدته على فهم غايات وجوده.
واضاف ان الكتاب يبرز عملية الكتابة على انها عملية صعبة، ويجب ان تتوفر بها شروط، وتتأثر بعوامل اجتماعية واخرى متعلقة بالعمل، والوضع العام الذي يحيط الكاتب الذي قد يصاب بالإحباط او الحاجة الطبيعية الى الاستراحة بعد التعب.
وقالت مؤلفة الكتاب خريس ان الكتاب هو محاولة تأمل في العملية المعقدة التي تجعل للكتابة هذا الأثر في النفس، ومحاولة لفهم طريقها الخاص مع الكتابة الذي قد يتقاطع مع خطوات بعض الكتاب والمبدعين وهو شهادة على هذه التجربة وكشف بعض اسرار النصوص.
وقال الزميل جعفر العقيلي الذي أدار الحفل ان الكاتبة خريس من خلال مؤلفها تؤكد ان الكتابة لا تخلو من رغبة دفينة في صياغة العالم على ما نحب ونتوقع وهي بحث عميق في دواخلنا وتحايل للبوح بالافكار والمشاعر.
وصدر للكاتبة سميحة خريس قبل هذا المؤلف 13 رواية، و3 مجموعات قصصية، وهي حاصلة على وسام الحسين للعطاء المميّز سنة 2015، وجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها، وجائزة أبو القاسم الشابي في تونس، وجائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي في بيروت سنة 2008، وعملت في الصحافة لعدة سنوات قبل ان تتفرغ للكتابة.