صدر حديثا بقالمة كتاب حول حياة الشيخ الراحل الشريفشرفي أحد الشخصيات العلمية و الدينية البارزة بالولاية والذي وافته المنية سنة2007 عن عمر ناهز 105 سنوات. ويعتبر هذا الكتاب من تأليف الكاتب الشاب بلال مرعي من قالمة بعنوان "وقف اتمع الشيخ" الراحل الشريف شرفي الحسني (1902-2007) ثمرة عمل و بحث دامت 4 سنوات حسب ما أكده المؤلف مشيرا إلى أن البحث تطلب منه السفر إلى عدة ولايات لجمعوثائق و صور و مخطوطات بما فيها مؤلفاته وإنجازاته العلمية. ويتناول الكتاب في 58 صفحة من الحجم المتوسط كل ما يتعلق بجزئيات شخصيةالشيخ شريف شرفي من خلال عدة محاور بداية بمولده وحفظه للقرآن ونشأته العلمية وأعمالهووظائفه الإدارية قبل وبعد الاستقلال مرورا بعلاقته بعلماء الجزائر وكذا شهاداتالذين عرفوه وإلى غاية وفاته. ووفقا لما جاء في الكتاب فإن الشيخ شرفي ولد بمدينة الكاف بتونس بعدماهاجرت عائلته إليها هروبا من بطش الاستعمار الفرنسي و تمدرس بجامع صاحب الطابعوهو أحد فروع جامع الزيتونة وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز 16 سنة قبل أنيعود إلى الجزائر ويستقر بمنطقة عين البيضاء ثم بمدينة قالمة التي عمل بها إماماممتازا لمسجد ابن خلدون العتيق من 1975 إلى غاية 1989. وخلف الشيخ شرفي تراثا علميا كبيرا أهمه كتاب "مشرق النور في تاريخ البيتالمعمور " الموجود حاليا بمكتبة المسجد النبوي الشريف بالسعودية وكتاب "متطلباتالإيمان فيما يضمره القلب وينطق به اللسان" إضافة مقالاته حول عمله " بالمحاكمالشرعية و الصلحية بسدراتة وعين البيضاء و وداي الزناتي وعزابة " إلى جانب تدريسهبمدرسة أشبال الثورة سابقا بقالمة ومؤسسات إعادة التربية ومشاركاته في الملتقيات. وتظهر المكانة العلمية والأخلاقية الكبيرة للشيخ شرفي من خلال الشهاداتالتي جمعها المؤلف من عند أصحابه وأهله ومن رافقوه وتتلمذوا على يده بما فيهم أئمةو مدراء للشؤون الدينية والثقافة ورؤساء للجان الدينية.