يقدم كتاب مدخل إلى علم نفس التطور عرضا مجملا لمناهج دراسة علم نفس المواليد ولمراحل تطور الطفل والمراهق على الصعيدين العضوي والنفسي وذلك من خلال تحليل للأوجه المختلفة للتطور الحسي والحركي والاجتماعي والانفعالي والمعرفي والأخلاقي واللغوي بعد تقديم عرض ملخص لسلوكيات الجنين ولتطوره الجسدي والحركي وصولا إلى الذكاء والتفاعلات الاجتماعية. وتتناول المؤلفة أنييس فلوران أماكن معيشة المولود وتستعرض مراحل تطور الكلام والعمليات العقلية وعلاقة الطفل بالاخرين وتطور فهمه لأفكار الآخرين بدءا من الأسرة والأقرباء وصولا إلى الأتراب وانتهاء بالوسائل المتعددة وأثرها على نمو الطفل. وتقول مترجمة الكتاب ليلى الصواف أن الكتاب يقدم كذلك عرضا لسن المراهقة يتناول هذه المرحلة الحاسمة من تطور الطفل بأوجهها الفيزيولوجية والنفسية والمعرفية دون اغفال اثر العلاقات الاجتماعية التي ينسجها المراهق مع من حوله على شخصيته سواء سلبا أو إيجابا وأثر النبذ أو الدمج الاجتماعي على تطور شخصية المراهق وتبلور هويته المستقبلية كبالغ. ويقدم الكتاب عرضا موجزا لبعض الآفات التي قد تصيب تطور الطفل أو تعيقه في مراحل ما قبل الولادة والطفولة المبكرة والمرحلة الدراسية والمراهقة كما يعرض بعض أشهر أدوات تقييم التطور ويزود القارئ بجداول اجمالية موجودة في نهاية الكتاب تلخص المكتسبات الأساسية لكل مرحلة من مراحل التطور. وتطرقت الكاتبة إلى الحديث عن الطفل المتوحد والصعوبات التي يعانيها في فهم الآخرين موضحة أنه لدى المتوحدين نشاط مخي مختلف عما لدى الآخرين يجعلهم يواجهون صعوبات في بناء نظرية العقل.. وغالبا ما يتحدث الأطفال المصابون بالتوحد بصوت عال جدا أو منخفض جدا أو دون نبرة كما لو كانوا يواجهون صعوبات في اعتبار الآخر بمثابة مستمع مهتم. ويتوجه الكتاب الصادر عن الهيئة السورية للكتاب الى الأهل والى علماء النفس المستقبليين وإلى المختصين بالطفولة والذين يهتمون بالمراحل المختلفة للتطور ويقع في مئة وخمسين صفحة.