القاهرة ـ أ ش أ
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "سيناء ملتقى الأديان والحضارات" للدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء. ويعرض الكتاب ضمن إصدارات الهيئة في معرض القاهرة الدولى للكتاب المقام حاليًا بأرض المعرض بمدينة نصر تحت شعار "الثقافة والهوية" ويستمر حتى 6 شباط المقبل. وأشار الدكتور أحمد مجاهد في تقديمه للكتاب إلى أن هذا الكتاب لباحث متميز عاشق لسيناء كما وصفه الإعلام المصري، سخر علمه لخدمة قضايا وطنه وأمته من خلال الآثار وأعاد كتابة تاريخ سيناء بفكر مصرى واعٍ، مستندًا إلى الأدلة الأثرية التي تم كشفها بعد استرداد سيناء، ويتميز الكتاب بأسلوب جيد يصل إلى المتخصص وغير المتخصص في مجال الآثار والسياحة بحكم خبرة مؤلفه في الكتابة بالصحف المصرية. وأوضح أن الكتاب يمثل رحلة عشق تاريخي أثري حضاري لأرض الأديان والحضارات لكل العاشقين لرمال سيناء يرسخ قيمة الانتماء ويعيد للشخصية المصرية احساسها بعلوها وقيمتها وتميز حضارتها كتاب فيه لمسات الزمن الجميل الذي يبعث الأمل في غد مشرق ناتج من استحضار سر عظمة مصر من ذاكرة التاريخ. من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان أن الكتاب يبرز الجوانب النورانية لأرض سيناء والقدسية التي تحيط بجنباتها فهي الموقع الفريد في العالم الذي تجلى فيه سبحانه وتعالى مرتين في موقع واحد تجلى فأنار من الشجرة المقدسة الموجودة حتى الآن بالوادي المقدس طوى وتجلى فهدم حين نظر نبي الله موسى للجبل فكانت المعجزة الإلهية بدك الجبل وأقسم سبحانه وتعالى بجبل الطور وجعله في منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هي مكة المكرمة. وقال إن الكتاب يقع في 169 صفحة تشملها خمسة فصول متضمنة 35 صورة وعدد 5 خرائط و13 مسقط أفقي ورأسي لآثار سيناء، يتحدث الفصل الأول عن حضارة العرب الأنباط وآثارهم بسيناء المتمثلة في ميناء بحرى بدهب ومنازل ومقابر بوادى فيران ومركز دينى وتجارى بقصرويت شمال سيناء بالإضافة لمئات النقوش النبطية بأودية سيناء. وأضاف أن الفصل الثاني خصص لدراسة أثرية معمارية فنية حضارية لدير سانت كاترين تشمل تاريخ الدير وعمارته والآثار العديدة داخله منذ القرن الرابع الميلادي وحتى عصر أسرة محمد على وكذلك أيقونات الدير ومكتبته العظيمة التي تعد ثانى مكتبة على مستوى العالم من حيث أهمية مخطوطاتها بعد مكتبة الفاتيكان ودلالة وجود الجامع الفاطمي داخل الدير. وتابع الدكتور ريحان أن الفصل الثالث يشمل معالم أقدم رحلة مقدسة للمسيحيين خصوصًا من أوربا إلى القدس عبر سيناء بطول 575كم عبر شرق وغرب سيناء وهي أقدم رحلة مقدسة للمسيحيين منذ القرن الرابع الميلادي مع اعتبار أن رحلة العائلة المقدسة هي رحلة خاصة بالعائلة المقدسة نفسها أما رحلة المسيحيين للقدس فهي لزيارة مهد السيد المسيح بالقدس والتبرك بالمواقع التي عبرتها العائلة المقدسة والمواقع الخاصة برحلة نبي الله موسى بسيناء والجبل المقدس وشجرة العليقة المقدسة بسيناء. ونوه إلى أن الفصل الرابع يتحدث عن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا والتي تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينتي العقبة وإيلات وهي واجهة ثقافية وسياحية لمصر على حدود أربع دول، ويشرح الفصل تاريخ القلعة ودورها في صد حملة أرناط عام 1982 ومعالمها المعمارية من منشآت دفاعية، فيما يتضمن الفصل الخامس الشواهد الأثرية على معجزات نبي الله موسى بسيناء. وأكد ريحان أن منطقة عيون موسى الحالية 30كم من نفق أحمد حمدى هي العيون الحقيقية التي تفجرت لنبي الله موسى وقد أكد ذلك العلماء ومنهم فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هي منطقة قاحلة جدا وجافة، مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت العيون وأن عبور نبي الله موسى مع بني إسرائيل كان عن طريق جنوب سيناء، نافيًا تمامًا العبور من شمال سيناء بالأدلة العلمية والتاريخية.